ضجيجٌ صاحب انتقال سعود عبدالحميد إلى الهلال، وهو أمر دائما ما يصاحب انتقال أي من لاعبي الصف الأول ما بين الأندية الكبيرة في العالم، ولكن في السنوات الماضية أصبح انتقال النجوم أكثر تقبلا وأخف وقعا على الجمهور، كما أصبح اللاعبون أقل عاطفة وأكثر حرصا على مصلحتهم حتى وإن عنى ذلك الضغط على النادي؛ للحصول على عقد أفضل ففلسفة الانتقالات في ملاعبنا كانت بسيطة جدا، ومتطلبات اللاعبين كانت أيضا بسيطة ومرت بتغييرات وتطورات على مر السنين. دائما نقول إننا عاطفيون وأن العواطف هي ما يحركنا حتى وإن كانت ضد احتياجاتنا الأساسية أو المادية وانتقالات اللاعبين في العالم تحركها المادة بنسبة كبيرة، وفي ملاعبنا حتى وقت قريب كان هذا الأمر نوعا من العيب الذي يلتصق باللاعب الذي يختار المادة كعامل أساس للانتقال وفي حالات يوصف بالخائن خصوصا عند انتقاله لناد منافس في نفس المدينة، أو منافس تاريخي، ففي زمن سابق كان الولاء والانتماء للنادي ورموزه أكبر من الأموال التي يمكن أن يتحصل عليها اللاعب، ولكن الآن يعتبر العائد المادي أحد أهم أضلاع الثالوث لاختيار اللاعب للنادي الذي يلعب له إضافة إلى العشق للنادي ونسبته، والبيئة المحفزة للأداء والبطولات والنمو.
لا أعتقد أنه يمكن لوم اللاعب أو وكيل أعماله، فوكيل الأعمال مسؤول أمام اللاعب لضمان أقصى درجات المصلحة لوكيله حتى وإن اضطر إلى إطالة المفاوضات لعام أو اثنين للوصول إلى العرض الأفضل لموكله وله شخصيا، وهذا أمر طبيعي. وبأمانة أعتقد أنه من المبالغة لوم وكيل الأعمال في انتقال اللاعب بدلا من لوم إدارة النادي التي فرطت في اللاعب، أو لم تفاوضه بالطريقة اللائقة.
بُعد آخر..
فهد الغشيان، عبدالله سليمان، خميس العويران، خالد مسعد، محمد الخليوي، إبراهيم سويد، أحمد الدوخي، خالد قهوجي، طلال المشعل. كل هذه الأسماء لم يتخيل أحد أنها تنتقل من ناديها الأصلي، فما بالك إلى منافس تقليدي!!
@MohammedAAmri