جدة ـ خالد بن مرضاح
عقد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف لقاءً مفتوحاً مع صناع الأفلام على هامش فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وذلك بهدف مد جسور التواصل والتفاعل مع المختصين والاستماع لمقترحاتهم وتعليقاتهم وأسئلتهم عن كل ما يخص إستراتيجية هيئة الأفلام وبرامجها ومشاريع المبدعين، وفي سبيل اكتشاف التحديات والفرص القادمة في المنظومة بفروعها وتفاصيلها كافة.
وتضمن اللقاء استعراضاً لرؤية هيئة الأفلام المتمثلة في ترسيخ مكانة المملكة مركزاً عالمياً لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط، والرسالة المحددة في بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية، وذلك بالاستناد على ست ركائز إستراتيجية، هي: تطوير المواهب، والبنية التحتية، والإنتاج المحلي في المملكة، والإنتاج الدولي في المملكة، والإطار التنظيمي، وتوزيع الأفلام وعرضها.
وقد انبثقت من هذه الركائز ستة أهداف، هي: ضمان وصول قطاع الأفلام في المملكة إلى المواهب المؤهلة بتكلفة تنافسية، ضمان حصول قطاع الأفلام السعودي على المرافق والخدمات المناسبة بتكلفة تنافسية، تحفيز الإنتاج المحلي للأفلام في المملكة، جذب الإنتاج العالمي للأفلام للمملكة، إعداد بيئة تنظيمية مناسبة تعزز تنمية قطاع الأفلام، وتحفيز الطلب على الأفلام السعودية في الأسواق المحلية والعالمية المختارة.
وأوضحت الهيئة أنها ستعمل وفق الإستراتيجية على 19 مبادرة و46 مشروعاً، تخطو بها هيئة الأفلام نحو بيئة سينمائية ترسخ مكانة المملكة عالمياً في مجال صناعة الأفلام، وتؤسس لصناعة سعودية واعدة، تستلهم من المكان والزمان قصصاً وحكايات تسافر بشخوصها وعوالمها إلى فضاءات جديدة.
كما كشفت الهيئة أن جهودها الأولية وقصيرة المدى ترتكز على تسهيل الإجراءات والتنظيم والتصاريح التي تساعد على احترافية صناعة السينما، مع التنويه على أهمية وجود حركة نقدية وجمعيات مساندة لصناعة الأفلام وفاعليتها على جودة المنتج، خاصة أن المجتمعات الفنية رافدة للمبدع وتسند بعضها وتتكفل بالإلهام والحماسة.
وحرصت هيئة الأفلام من خلال اللقاء المفتوح مع المبدعين والمختصين على إيضاح خدمات الهيئة وتقديم مسارات تضمن سهولة التواصل والوصول للهيئة، كذلك دور الهيئة في بناء وتطوير واستدامة قطاع الأفلام، مع لفت الانتباه إلى الحاجة الملحة إلى التوعية القانونية بالحقوق والأنظمة والحلول التمويلية.
واستعرضت الهيئة نموذجاً حيوياً ومثرياً حققته مسابقة وزارة الثقافة وما أنتجته من مشاريع عبر “مسابقة ضوء لدعم الأفلام”، خصوصاً أن برامج تحفيز الإنتاج المحلي في السعودية تقوم على وجود بيئة صحية واحترافية لخلق صناعة جاذبة ومنتجة ومستدامة، يساندها تقديم متنوع في المسابقات والمهرجانات والتفاعل مع المختصين والجمهور بشكل عام.