بغداد – البلاد
تمضي الفصائل المسلحة بالعراق في إجرامها وفسادها بأشكال مختلفة وطرق متنوعة، إذ فرضت مؤخراً إتاوات وجبايات على أصحاب الشاحنات المحملة بالبضائع، الذين يمرون بنقاط تفتيش وحواجز تابعة للفصائل على الطرق الخارجية، لا سيما في كركوك.
وأكد العديد من السائقين في العراق معاناتهم من انتشار حالات الابتزاز عند نقاط التفتيش، إذ لا تكاد تسلم شاحنة واحدة من ضريبة الإتاوات، فكلما زاد طول المسافة التي تقطعها المركبة، ارتفع السعر، حتى تصل بضائع التجار بأسعار مضاعفة إلى المستهلكين، فيما تشكل محافظة كركوك نقطة مرور استراتيجية تربط إقليم كردستان بالعاصمة بغداد ومدن جنوب العراق، مرورا بمحافظة ديالى أو صلاح الدين، حيث تسلك مئات الشاحنات هذه الطرق، بينما شكا العديد من السائقين تعرضهم لـ”الابتزاز المالي”، مؤكدين دفع “الإتاوات” من أجل إكمال طريقهم من الشمال نحو الوسط وصولا إلى الجنوب.
وقال عدد من السائقين، إن عناصر من الميليشيات تأخذ الأموال وتضعها في جيوبها، لاسيما عند الحواجز المنتشرة على الطرق بين كركوك وبغداد وصلاح الدين وبغداد، وأهمها حاجز “ناحية امرلي”، موضحين أن على كل سائق شاحنة، في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين، على سبيل المثال أن يدفع 15000 ألف دينار أي ما يعادل 10 دولارات، تصب في جعبة ميليشيات بدر، لافتين إلى أن الميليشيات تأخذ الأموال بحجج مختلفة، سواء عبر اتهام السائق بالتهريب، أو أن البضائع ممنوعة من دخول بعض المدن.
وبجانب المبالغ التي تفرض عند مداخل المحافظات الوسطى والشمالية خاصة بين أربيل وكركوك والسليمانية وكركوك وكذلك دهوك والموصل وصلاح الدين والموصل، فضلا عن الأنبار وبغداد، تعاني بعض المنافذ الحدودية، ومنها منافذ سومر والمنذرية والشلامجة والشيب وغيرها من المشكلة عينها.
من جهة ثانية، نفذت السلطات العراقية، أمس، حكم الإعدام شنقا بحق 3 عراقيين مدانين بتهم “الإرهاب”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدرين عراقيين، مؤكدة أن الرجال الثلاثة أعدموا في سجن الناصرية المركزي الذي يعرف باسم “الحوت”. وسجن الحوت هو الوحيد الذي ينفذ فيه حكم الإعدام في العراق. وبينت أن أحد المتهمين الثلاثة مدان لعلاقته بتفجير في الناصرية في صيف العام 2013، وآخر مدان لارتباطه بتفجير في محافظة كربلاء.
إلى ذلك، أجلت محكمة عراقية محاكمة قاتل الخبير الأمني هشام الهاشمي إلى آخر فبراير المقبل، بينما نقلت قناة السومرية نيوز عن مصدر قضائي قوله: “مجلس القضاء الأعلى، قرر تأجيل محاكمة المتهم الرئيسي بمقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي إلى 28 فبراير المقبل”. وكان المتهم بمقتل الخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي، ويدعى أحمد الكناني، قد اعترف بتفاصيل جريمته أمام الكاميرات.