وأنا أتابع بحكم عملي الإعلامي ردود فعل بعض الزملاء حول مشاركة منتخبنا الوطني- متصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم، التي يتواجد فيها اليابان وأستراليا والصين وعمان وفيتنام- في البطولة العربية، أحببت هنا أن أوضح أنّ هناك تضادا ما بين النقد الهادف، والهادم. فالنقد الهادف هو إظهار الجوانب السلبية بهدف الارتقاء وتحويل الجانب السلبي إن كان موجوداً إلى جانب إيجابي يمكن من خلاله تعديل المسار من الانحراف عن الطريق الصحيح. والمهم ألا يكون هذا النقد الإيجابي بقصد التجريح. فالمنتخب السعودي في آخر ٣ نسخ آسيوية يخرج مرتين من الدور الأول، ومرة من دور الـ ١٦ وتأهل لكأس العالم بـ ١٩ نقطة وخسر بأكبر نتيجة في المونديال أمام روسيا، وكان تصنيفه في الفيفا ٧٤ بينما اليوم قارة آسيا بأكملها تنتظر المنتخب الذي يستطيع إيقاف الأخضر مع رينارد، والنقاط التي وصل بها لمونديال روسيا هو مقبل على تحقيقها أمام عمان، ومتبق ٣ مباريات أخرى، وتصنيفه وصل إلى ٤٨ ومرشح لأن يذهب لأبعد من ذلك قبل بداية كأس العالم، بل إنّ هدفه تخطي مرحلة المجموعات في كأس العالم ، فكيف هنا أتقبّل النقد الهادم الذي يُمْلي على رينارد ما يفعل، وللأسف يُملي عليه حتى ما يقول، فغالباً أصحاب هذا النوع من النقد لا يعطيك حلولاً للتطوير بقدر ما يبحث عن الشو، ويرى نفسه شجاعاً على حساب استراتيجية وضعها المدرب، وينجح بها.
قد يكون السبب الوحيد الذي أراه مِن تقليل البعض من الاتحاد السعودي ورينارد، كراهية الأشخاص الذين يبذلون جهوداً للوصول إلى أعلى مستويات النجاح، فلا يجد الناقد غير الانتقاد السلبي في سبيل إحباط العمل الناجح وإبعاد المتميزين الذين يذهبون نحو تطوير كرة القدم السعودية. ورسالتي الأخيرة هي للمتلقي الذي مِن حقه أن يقبل ما يُريد:
تذكّر مرحلة ما قبل رينارد والمرحلة مع رينارد.
ولا تنسَ وأنت تتابع كأس العرب، بأنّ هناك ماهو أهم.
تذكّر جيداً بأنّ الخسارة من عمان- لا سمح الله- ستجعل الفارق نقطة ونقطتين مع اليابان وأستراليا، ووقتها حتى لو حققنا كأس العرب مجازاً فلن نرحم الأخضر،ىنُفكّر جميعاً بما هو أهم ونقول: المونديال يارينارد.