الطائف ـ عبد الهادي المالكي
بدأ مزارعو الطائف هذه الأيام عملية تقليم أشجار الورد الطائفي لهذا العام لتكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره، من خلال إزالة بعض الأجزاء الحية أو الميتة من الأشجار بهدف تجديدها والتحكم في نموها وتوجيه الشجرة لتأمين حمل مناسب متوازن مع المجموع الخضري ، حبث تكثر زراعة الورود في قطاع الهدا ووادي محرم.
وفي هذا السياق أوضح أحد مزارعي الورد تركي معتوق, أن عملية التقليم ” التحطيب ” والتشذيب تبدأ من الثلث الأول لشهر ديسمبر حتى أواخر يناير، وتقليم الأشجار يختلف وفقًا لعمر الشجرة ونوعها وموسم إثمارها وهيكلها الخشبي، ويجب أن يتم التقليم في طور السكون وفي حالة ثبات، وهو من أهم العوامل المؤثرة في نجاح الأشجار وضمان نمو أمثل لها، كما يحفاظ على توازن بين نمو النبات وإنتاج الفاكهة أو الثمار ونفاذ الضوء إلى داخل الشجرة وإعطاء القوة والحيوية لأغصان الشجرة وتحسين صفات الثمار من حيث الطعم واللون والحجم, بالإضافة إلى التخلص من الأغصان الميتة والمصابة بالأمراض والآفات, حيث ينقسم التقليم إلى نوعين تقليم تربيه وله دور في تشكيل هيكل الشجرة من حيث الارتفاع والحجم والمجموع الخضري وكثافة النمو للوصول إلى حالة الإنتاج الاقتصادي عند بلوغ مرحلة الإثمار، والنوع الآخر تقليم الإثمار وله دور في الحفاظ على استمرارية إثمار الشجرة والحفاظ على الشجرة لتكون قوية بحيث تتمكن من حمل الإنتاج الثمري ومقاومة الكسر والرياح، والحصول على إنتاج ثمري جيد. من جانبه, أوضح المهتم بزارعة الورد خلف جابر, أن عملية تقليم أشجار الورد تؤدي لتكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وتزيد في صلابتها، إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، وتصاحب عملية التقليم غرس ورود جديدة ناتجة عن عملية التقليم، مما يساعد في إكثار الورد، مشيراً إلى أن عملية تقليم أشجار الورد تمتد نحو أسبوعين وتتمثل في قص الأغصان الضعيفة من أطراف الشجرة ليصبح طولها بعد التقليم ما بين 75 إلى 90 سم، وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة خفيفة جدًا تزداد بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي يصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع تسميد المحاصيل.
يذكر أن الطائف تحتضن أكثر 900 مزرعة للورد الطائفي منتشرة في المخاضة والهدا والشفا والوهط والوهيط، ووادي محرم والغديرين وبلاد طويرق ويهتم أهالي الطائف بالورد، حيث أقيمت معامل لإنتاج مائه وعطره وتسويقه محليا وخارجيا، وتعد من أهم الصناعات التي عرفت في المحافظة.