الرياض – البلاد
تتجه الأنظار إلى شرق العاصمة الرياض التي تستعد لإقامة شوط مفتوح للمتسابقات من السيدات في مهرجان الملك عبد العزيز لرياضة الإبل بنسخته السادسة لفئة المغاتير، الذي يقام يوم 8 يناير المقبل، بعد العرض على لجنة التحكيم النهائية.
ووضعت لجنة التحكيم مجموعة من الإجراءات والشروط أبرزها أن تكون المنافسة لفئة الفردي فقط، وتُحكم مع بعضها، إضافة إلى عدم ارتباط اسم المشاركة بأي مشارك في جميع مسابقات مهرجان النسخة السادسة وذلك فيما يتعلق بالقرابة من الدرجة الأولى.
وأكدت المشاركة رشا القرشي أن استحداث شوط خاص بالنساء في منافسات مهرجان الملك عبد العزيز يؤكد مدى الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة من قبل الحكومة، بما يعزز دورها في مختلف مجالات الحياة.
وعن مشاركتها في المهرجان قالت: “إنها المرة الأولى التي أدخل فيها منافسات مزايين الإبل بمهرجان الملك عبد العزيز، أنا مبهورة من التنظيم الكبير الذي يحظى به المهرجان، ودخولي في عالم الإبل جاء بعد السماح للسيدات بالمشاركة، واستحداث شوط خاص لهن”.
وتابعت: “فتح المجال لمشاركة النساء دفع الكثير منهن إلى دخول المنافسة في ظل التسهيلات التي شهدتها المرأة أثناء عملية التسجيل بجانب الشفافية الكبيرة من قبل لجان التحكيم”.
من جانبها أوضحت المشاركة طفلة الشلوي أن اهتمامها بالإبل بدأ منذ الطفولة؛ كونها بدوية وعاشت مع الإبل ورعتها منذ نعومة أظفارها، مؤكدةً أن حبها لهذا الموروث وشغفها به دفعها للمشاركة.
وأبدت الشلوي إعجابها بالتسهيلات المقدمة للمشاركات وعدم مواجهة أي صعوبات في التقدم للمشاركة، وأضافت: “أشكر القائمين على المهرجان لتخصيصهم شوطًا للنساء، والجائزة عززت لدينا الدافع في المشاركة والتنافس”.
مشاركة كبيرة واهتمام عالمي
ويحتضن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة قرابة 33 ألف متنافس من مختلف دول العالم على مساحة 32 كم بمنطقة الصياهد الجنوبية 140 كلم شمال شرق الرياض، جامعًا كبار المُلاك من المملكة ودول الخليج والدول العربية وبعض المشاركين من دول العالم.
ويتنافس المشاركون على جوائز مالية كبرى تفوق مجتمعة 250 مليون ريال سعودي، وسيشهد المهرجان للمرة الأولى شوطًا مخصصًا للنساء.
وكان المهرجان قد شهد في انطلاقته في الأول من ديسمبر الجاري، منافسات بين الملاك بمختلف ألوانها في تظاهرة جماهيرية كبيرة من محبي الإبل وعشاق الموروث.
كما يضم المهرجان عروضا ترفيهية وثقافية تنقله إلى مصاف أكبر المهرجانات السياحية، ومن المتوقع أن يتخطى عدد زوار المهرجان من مختلف دول العالم 100 ألف زائر يوميا.