الإقتصاد

أدوية ومكملات ومنتجات تجميل.. الوعي يصحح فروقات الأسعار

جدة – نجود النهدي

جولة أسبوعية جديدة نرصد من خلالها آراء المواطنين حول فروقات السعر بين الصيدليات وكذلك مقارنة بمواقع تسويق الكترونية، حيث وجدنا كريم الحفاض (سودو كريم – 250 مللجرام) في إحدى الصيدليات بسعر ٥٢.٨٣ ريال وفي إحدى المواقع بسعر ٤٩.٣٢ ريال.
حول الأسعار واختلافها استطلعنا آراء مستهلكين ومتخصصين، بحثا عن إجابة تفسر هذه الفروقات.
بداية يقول المواطن”عبد الله أحمد”: صحيح أن الأدوية متوفرة ، ولله الحمد ، في المملكة وبمواصفات صيدلانية ذات جودة ، وقد أعلنت وزارة الصحة منذ مدة عن قرار بشأن توحيد أو تقريب فروقات أسعار الأدوية، وأعتقد توجد جهة لمراقبة أسعار الأدوية في حال اختلاف السعر من مكان إلى آخر، لكن لا أرى سببا لوجود فروقات كبيرة في الأسعار خاصة للمنتجات الصيدلانية بأنواعها ومسمياتها العديدة.
وتقول إحدى المواطنات ” نورة محمد” نحن نعاني من اختلاف أسعار الأدوية من صيدلية لأخرى مثلا أشرطة تحليل السكر اشتريتها بـ ١٢٠ ريالا وفي صيدلية أخرى وجدتها بـ ٩٠ ريالا فنريد حلا لهذه الاختلافات.
من جانبها تروي هيفاء عبد الله ، أنها واجهت كثيرا في حالات اختلاف الأسعار بين صيدلية وأخرى ، لذلك أصبحت تضطر لشراء الدواء من مواقع الكترونية نظرا لرخص السعر كما أن بعض الأدوية يوجد لديها أكواد للخصم وعروض مغرية خاصة المكملات الغذائية.

هوامش التسعير
استطلعنا رأي الصيدلي ماجد عايد العليم ، فقال: بالنسبة للأدوية فأسعارها يتم تحديدها من هيئة الغذاء والدواء ومراجعتها باستمرار وغير مسموح لأي صيدلية بيعها بسعر مختلف عن المدون على العلبة.
اما بعض المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل فتختلف أسعارها من مكان لمكان حسب هامش الربح الذي يضعه مالك الصيدلية ويحكمه عدة عوامل ، منها على سبيل المثال: سعر الشراء وجودة تخزين المنتج ، أيضا من الأسباب تكاليف النقل والتخزين ، وتجهيز مخازن الأدوية بمواصفات خاصة ودرجات حرارة ثابتة، وبطبيعة الحال تكاليف تجهيز الصيدلياتها وديكوراتها حسب المواصفات ، والإيجارات التي تختلف من موقع لآخر ، وتكلفة التشغيل والمصاريف المتغيرة .
ويضيف: مثل أي منتج غير محدد السعر تتفاوت أسعاره وللعميل حرية الاختيار ، والحل الأمثل في هذا الوضع هو وعي العميل نفسه فصاحب السعر العالي لن يستمر بسعره اذا اشترى الناس من الصيدلية التي تبيع بسعر منخفض وسيضطر للنزول بالأسعار.

ضوابط وحق المستهلك
في السياق ، وبحسب هيئة الغذاء والدواء، فإن من أسباب فروقات الأسعار: متغيرات العملة ، والنظام الصحي، ونوع الضمان الصحي المطبق ، وتكلفة إنتاج المواد الخام الفعالة من الشركات وكذلك تكلفة التسويق وسلسلة الإمداد وتكاليف البحث والتطوير لدى الشركات المنتجة للمادة الفعالة للدواء.
وبناء على ذلك يلزم النظام الدوائي في المملكة ، شركات الأدوية ووكلاءها، والصيدليات ببيع الأدوية بالسعر المعتمد الذي تم تحديده بناء على قواعد تسعير الأدوية، ومن خلال اللجان الفنية المتخصصة، التي تراعي سعر بيعه في الدول المجاورة، والقريبة من الناحية الاقتصادية للسعودية، كما تتم مراعاة ذلك أيضا عند تجديد تسجيل الدواء ومراجعة سعره ، وتؤكد الهيئة في ذلك أن الشركات لا تقوم بتحديد الأسعار إلا بعد أن تقوم بتحديد الاحتياج، ومعرفة التفاصيل التي يحتاج إليها البلد المستورد، مثل حجم العبوة ووضع برامج الإمداد للسوق المستهدفة.
سبق أن نفذت الهيئة حملة توعوية بعنوان “اعرف خياراتك” لتوعية المستهلك بخدمة معرفة أسعار الأدوية وبدائلها عبر تطبيق “طمني” ، وتركز الحملة على التعريف بالطريقة الصحيحة لقراءة البيانات على علبة الدواء، وكيفية التعرّف على سعر الدواء، والخيارات والبدائل المتوفرة من خلال قراءة الرمز الشريطي “الباركود” المطبوع على العلبة ، ويمكن تحميل تطبيق “طمني” المتاح باللغتين العربية والإنجليزية على نظامي التشغيل “IOS” و”أندرويد”.
ويمكن للمستهلك الاستفادة من مجموعة المعلومات والبيانات المتوفرة في التطبيق كالسعر والاسم العلمي والتجاري للمنتج، وطريقة ودواعي الاستعمال، والشكل الصيدلاني، ومدة الصلاحية، وظروف التخزين المناسبة للمنتج، ونوع وحجم العبوة، وهل يحتاج المنتج إلى وصفة طبية أم لا ، وهو ما يجب على المستهلك الاستفادة منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *