جدة – البلاد
على الرغم من الأصوات المنادية بتسليم رئاسة المجلس السيادي للمكون المدني في أقرب وقت ممكن، وتشكيك البعض في نوايا العسكريين، إلا أن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أرسل تطمينات للجميع بأنهم ملتزمون بدعم رئيس الوزراء لاستكمال المرحلة الانتقالية على أفضل وجه، معتبرا أن القوات المسلحة حامية وحارسة للتغيير، الذي ضحى من أجله الشباب.
وقال البرهان إن القوات المسلحة بحاجة لجهود الشعب السوداني، وهي تقاتل وحدها من أجل البلاد، مجدد التزامه بالاتفاق مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الموقع الشهر الماضي، قائلاً: “نقول لرئيس الوزراء إمض ونحن معك ونساندك”، وهو ما يؤكد أن الجميع بات حريصا على المضي بالانتقال إلى خواتيمه دون عراقيل.
ولم يستبعد البرهان ترشح أي من قوى الثورة، باستثناء العسكريين، في الانتخابات المزمع عقدها مستقبلا في البلاد، مشيراً إلى أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة وأجهزة السلطة، في إشارة للحركات المسلحة.
وأعلن رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وفقا لوكالة “فرانس برس”، أنّ هناك مؤشّرات إيجابيّة تتّصل بدعم المجتمع الدولي مجدّدا للخرطوم، مؤكّدا أنّ جميع القوى السياسيّة ستتمكّن من الترشح في انتخابات 2023، لافتا في الوقت عينه إلى استبعاد الحزب الحاكم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، قائلا: “سوف نعمل معا حتى لا يكون المؤتمر الوطني جزءا من المرحلة الانتقالية بأي صورة من الصور”.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، الاستعداد التام من قبل المجلس على مساعدة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على أداء مهامه، مشيرا إلى أن الأوضاع تمضي في الاتجاه الصحيح من خلال الالتزام بتنفيذ الإعلان السياسي، مؤكدا استعدادهم التام لتقديم كل ما من شأنه مساعدة رئيس الوزراء لأداء مهامه”. وأكد حميدتي عزمهم على المضي قدما في مسار التحول الديمقراطي الحقيقي الذي يفضي إلى قيام انتخابات حرة ونزيهة، فيما دعا بيرتس إلى أهمية وضع مؤشرات للانتقال السياسي.