جدة ـ ياسر بن يوسف
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين في علاج مرضى فيروس كورونا ( كوفيد – ١٩ ).
وأشارت المنظمة إلى عدم وجود أدلة تثبت أن بلازما المتعافين تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة، ولا تقلل من الحاجة إلى وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي ، وذلك رغم تكلفة العلاج الباهظة واستغراقه وقتا طويلا .
وأوضحت لجنة الخبراء الدوليين بالمنظمة أن عدة دراسات أثبتت عدم جدوى هذا العلاج مع المصابين بأعراض شديدة ، ورجحت عدم جدواها في علاج المصابين الذين يعانون من أعراض طفيفة إلى متوسطة.
من ناحيتها أوضحت استشارية أمراض الدم الدكتورة ميسون علي ، أن توصية منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين في علاج مرضى فيروس كورونا جاء بعد عدة دراسات أثبتت عدم جدوى هذا العلاج مع المصابين بأعراض شديدة ، مبينة أن ذلك قد يكون نتيجة ما يتمتع به الفيروس الشرس من خصائص قوية قد لا تساعد الأجسام المضادة في السيطرة على المضاعفات الخطيرة التي قد يصل اليها مريض كورونا. وأشارت لـ” البلاد” إلى أن علاجات كورونا سواء بلازما المتعافين أو التطعيمات أو الأدوية جميعها تكون خاضعة للدراسات والأبحاث ، وفي حال ظهور نتائج غير مشجعة فأنه يتم حينها إصدار بعض التوصيات التي يجب الأخذ بها للمحافظة على سلامة المرضى.وحول البلازما قالت الدكتورة ميسون : البلازما هي أحد مكونات الدم، وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، وتحتوي على نسبة من الأجسام المضادة التي تشكلت بعد الإصابة بالمرض، وأن جسم الشخص المصاب عندما يواجه الفيروس يبدأ في تكوين أجسام مضادة ضده للتغلب على المرض. وبينت أن الأجسام المضادة في بلازما دم المريض المتعافي، تبقى على مستوى مرتفع لمدة ثلاثة أسابيع ثم تميل إلى الانخفاض.
وتابعت: تبدأ عملية نقل بلازما الشخص المتعافي بعد 14 يومًا من تماثله للشفاء، وبعد ذلك يمكن أخذ هذه البلازما 3 مرات، مرة واحدة في الأسبوع، ويمكن لمانح الدم في كل مرة، أن يساهم في شفاء مريضين، والتبرع 3 مرات يساهم في شفاء 6 مرضى.