الجوف ـ البلاد
تحولت الكثبان الرملية بمنطقة الجوف إلى وجهات موسمية يقصدها الأهالي للتنزه والاستمتاع بأجواء الصحراء الهادئة بعيداً عن الحياة المدنية خاصة في هذه الفترة التي تشهد اعتدالاً في حالة الطقس.
وبين أحضان الرمال الذهبية تستقر الوجهة ويفضل الكثيرين قمة “الطعوس” في صورة تجمع بين المتعة والمغامرة طابعها المشاركة الجماعية سواء في إعداد الجلسة أو الأنشطة الترفيهية، يسبقها تجهيزات اعتاد عليها رواد المواقع الصحراوية من حيث نوع السيارات المزودة بالمستلزمات الضرورية.
وفي فسحة المكان تتقاسم المجموعة الأدوار في إعداد الشاي والقهوة وطهي الطعام على الحطب والمواقد الصغيرة ، وفي المساء يلتف الجميع حول “شبة النار “، في حين أن الرمال تفرض نوعاً من الأنشطة المحببة لدى الغالبية كالتزلج على الكثبان والمشي لمسافات ،إلا أن السير بالمركبات فوق الرمال ورياضة الدبابات هي المجال الأكثر ممارسة.
ولأن منطقة الجوف تقع على المسارات الطبيعية لهجرة الطيور، يجد هواة مراقبة الطيور ضالتهم في محمية حرة الحرة، حيث تتجمع الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب. أما هواة الرياضات المائية، فيمكنهم أن يقصدوا بحيرة دومة الجندل.
أنشئت هذه البحيرة في عام 1408هـ من فائض مياه مشروع الري الزراعي، وتبلغ مساحتها مليون ومئة ألف متر مربع، وبطاقة تخزينية تبلغ 11 مليون متر مكعب من المياه، فيما يبلغ محيطها حوالي 8 كيلومترات، وعمقها 25 متراً. وقد جهزت ضفافها بجلسات على مسطحات خضراء تزيد مساحتها على 14 ألف متر مربع، مما جعلها وجهة سياحية تضاف إلى مقومات السياحة في المنطقة لقربها من المواقع الأثرية.