البحث الدائم عن الحياة الصحية أصبح في زمن الوباء هدف أساسي ورئيسي يسعى له الكثيرون فهو أحد العوامل التي تساعد الجسم على مواجهة الأمراض والاوبئة وتجنب الإصابة بمضاعفات هذه الامراض التي تقلل من المناعة فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة ولذلك يعد اختيار النظام الغذائي الصحي على رأس أولويات الكثيرون ومن ضمن الأنظمة التي لاقت رواج كبير هي نظام “باليو دايت”.
وبحسب موقع «mayoclinic» فإن نظام «باليو» الغذائي هو العودة إلى فترة ما قبل التاريخ من خلال العودة إلى أكل الطعام الذي اعتاد على تناوله الأسلاف الأصليين القائم على الصيد فيقتصر الخيارات الغذائية لحمية «باليو» على ما يمكن صيده أو جمعه مثل الخضروات والأسماك واللحوم تماما كما كان حال العصور الحجرية لذلك يطلق عليه النظام الغذائي للعصر الحجري القديم.
وبحسب موقع «webteb» فإن هذا النظام والذي يعتمد على تناول الخضروات والفاكهة والمكسرات واللحوم والاسماك والبيض والأعشاب بالإضافة إلى الزيوت التي تأتي من الفاكهة أو المكسرات مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وزيت اللوز يساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة اعتماده على الخضروات وبالتالي يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ونتيجة اعتماد هذا النظام الغذائي على المكسرات الغنية بالألياف الصحية فإنها تساهم في تقليل فرص الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني كما يعد نظام فعال للحصول على المزيد من فيتامين «أ» و«ج» و«هـ» التي تعزز نظام المناعة مما يؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على مواجهة الجراثيم والفيروسات وقد تساعد في الوقاية من السرطان.
كما تساعد هذه الحمية على فقدان الوزن وذلك من خلال اعتمادها على تناول الأطعمة الكاملة الغنية بالمغذيات والتي تحتوي على نسبة عالية من البروتين فإنها تساهم على التقليل من مستويات هرمون «الجريلين/ هرمون الجوع» ومن ذلك يشعر متبع الحمية على الإحساس بالشبع لفترة أطول كما أنها تمنع تناول الأطعمة المصنعة والتي غالبا ما تكون عالية السعرات الحرارية ويمكن أن تساهم في زيادة الوزن.
ولكن بسبب افتقار هذا النظام إلى تناول الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير وكذلك البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والفول السوداني والبازلاء وكذلك منتجات الألبان والتي تعتبر مصادر جيدة للألياف والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى ومع غياب منتجات الألبان التي تعد مصادر جيدة للبروتين والكالسيوم فإن ذلك يعني افتقار الجسم للكثير من الفوائد والفيتامينات.
كما أن اعتمادها على العناصر الغنية بالدهون كاللحوم يمكن أن تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بمرور الوقت في الدم مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب كما يؤدي عدم الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكساح وكسور العظام.