بيروت – البلاد
بات حزب الله الإرهابي، مصدر قلق في المنطقة ومهددا لأمنها واستقرارها، ويسعى للاستثمار في أزمات لبنان لتحقيق مآرب موكليه، وهو ما أكده رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور، مبينا أن حزب الله أداة لجهات تريد تأجيج الاضطرابات في المنطقة، مشيرا إلى أنه “دولة داخل دولة”، بما يمارسه من أفعال لا تصب في مصلحة لبنان.
وقال رتشارد مور، إن هناك دولا تستغل حزب الله لتحقيق مصالحها في المنطقة وبالتالي تأزيم الوضع في عدد من الدول، مؤكداً أن المملكة المتحدة تواصل مواجهة التهديدات بحسم، خصوصا أن هناك بعض الجهات تشن هجمات إلكترونية ومحاولات للتدخل في العمليات الديمقراطية في دول مختلفة.
ويستمر حزب الله في استثمار نكبات لبنان لتمرير شحنات النفط من دول أخرى، تحت شعارات زائفة تستبطن لعبة توسيع النفوذ في بلد غارق بأتون أزمة خانقة، إذ تظهر ادعاءات الحزب الإرهابي أنه يساعد لبنان خلال أزمة الوقود، ولكن الحقيقة تقول إنه يعاون موكليه للتحايل على العقوبات الاقصادية المفروضة عليه بشراء منتجات النفط، وبالتالي يسيطر حزب الله على الاحتياجات الشعبية.
وطبقا لوكالة “تسنيم” قال رئيس بلدية إحدى المناطق جنوب لبنان، إن حزب الله يخطط لتوزيع الوقود على مئات آلاف العائلات في 77 بلدية، بينما أكد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية في وقت سايق أن حزب الله يوزع المازوت لكسب التعاطف غير أن الجميع يدرك مآربه. ويسيطر حزب الله على شبكات اتصالات موازية، ويدير جيشه الخاص من الإرهابيين بالبلاد، ويدير السياسة الخارجية، كما يسيطر على البنوك والإسكان والمتاجر والوقود في البلاد، وفقا لوسائل إعلام غربية.
ويسعى الحزب الإرهابي إلى تعطيل الانتخابات المقبلة، بمعاونة حركة أمل للإطاحة بالعملية الديمقراطية، والسيطرة بشكل أكبر على البلاد، بعد أن أدرك الثنائي “حزب الله، حركة أمل”، أن رياح “صناديق الاقتراع” تجري عكس سفنهما. وتنافس على رئاسة وعضوية مجلس نقابة الأسنان ثلاث لوائح، اثنتان منها مدعومة من أحزاب السلطة منها حزب الله وأمل، وثالثة من مجموعات مستقلّة منضوية تحت لواء “انتفاضة 17 أكتوبر”. إلا أن عملية الاقتراع تحولت إلى فوضى وهرج ومرج، فتضارب ورمي للصناديق أرضاً بعدما أظهرت النتائج الأوّلية تقدّم اللائحة المدعومة من المجموعات المستقلّة على حساب اللائحتين الحزبيتين، ما أدى إلى إلغاء الانتخابات من دون تحديد موعد جديد لها، ما اعتبره مراقبون “مشهدا مصغّرا” عمّا يُمكن أن يحصل في الانتخابات النيابية المُقررة مبدئياً نهاية مارس المقبل، خصوصأً أن نقمة اللبنانيين على أحزاب السلطة تكبر وتظهر بشكل واضح في الانتخابات الطلابية في الجامعات والنقابية، وهو ما تتخوّف منه الأحزاب الحاكمة.