وفاز الهلال بكأس دوري أبطال آسيا، وأصبح من المسلمات البديهية في عالم كرة القدم السعودية حصول الزعيم عليها… حتى أصبح الجمهور لا يستغرب أو يمجد هذا المنجز لثقتهم العالية بالفريق.
فرحة لاعبي الهلال داخل الملعب لم تتغير عن أي فرحة بالفوز بمباراة أو بطولة عادية؛ لأنهم استأنسوا واعتادوا طعم البطولات.
بعد أي بطولة يحققها الفريق الأزرق نسمع كلمة (لماذا) الهلال متميز عن غيره من الأندية!! وسمعنا كثيراً بأقوال البعض بأن تميز هذا الفريق نابع من الدعم الوحيد له دون غيره من كل الجهات وله نفوذ وله عناصر تخدمه في مجالاتها، وهذا الكلام عار من الصحة وهو من تأليف من يضايقهم بطولات الهلال ومن يغضب لسعادة الهلال وهناك من يحاول التشكيك بمنجزاته لتقليل قيمة البطولة عند أنصاره.
فالهلال لم تسدد عنه ديون بالملايين دون غيره، ولم يدعم بالمال لوحده، ولم ينل أي تميز عن بقية الأندية بل على العكس الهلال كان من أوائل الأندية في تطبيق معايير وزارة الرياضة من ناحية الحوكمة وشهادة الكفاءة المالية وتحقيق شروط الاتحاد الآسيوي للحصول على الرخصة الآسيوية. الهلال منظومة عمل متكاملة، له أسس تسير عليها جميع الإدارات ويعمل بها بغض النظر عن اسم الرئيس أو المسؤول الهلالي الحالي. فمنذ تأسيس الهلال على يد عبد الرحمن بن سعيد، وهو قائم على أن الكيان الهلالي هو الأول وليس فوقه أي شخص ومصلحة النادي هي الأولى. أكثر ناد يفعل المسؤولية المجتمعية ويساهم بدعم الجمعيات الخيرية وتسديد حقوق اللاعبين الحاليين والسابقين هو الهلال، ودعم المحتاجين من لاعبي الأندية الأخرى سواء بعلاجهم في عيادته الطبية أو دعم مالي ومعنوي.
وزع 1000 سلة غذائية للأسر المحتاجة في الفترة الأخيرة وهي من الأعمال الخيرة، التي سار عليها الهلال كرائد في هذا الجانب
وشحذ همم جمهوره للمشاركة بهذه الأعمال. الهلال حصل على جوائز عالمية في العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية؛ ومنها جائزة أفضل ناد بالعالم في المسؤولية الاجتماعية عام 2015؛ إذاً لا غرابة في التوفيق الحالي للهلال فمثله يجب أن يكون قدوة لمن أراد النجاح والبطولات.
إضاءات:
تأهل ومشاركة الهلال في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة يجب أن تكون مختلفة في النسخة الحالية، إذا ما أراد الهلاليون مواصلة تميزهم وتألقهم. فترميم الفريق قبل البطولة التي ستقام في شهر فبراير من العام القادم مسألة يجب أن تتم على أعلى مستوى ليس فقط من إدارة الفريق، بل من المؤسسة الرياضية لنحصل على نتائج ترضي طموحنا نحن الجمهور السعودي الذي تعودنا على أن نكون الأول دائماً وأبداً في عهد عراب الرؤية” ولي العهد الأمين” حفظه الله.
الفريق يحتاج لمهاجم صغير في السن هداف من الطراز الأول مع تدعيم صفوف خط الدفاع، والبت في موضوع اللاعبين” كاريلو وفييتو” اللذين لم يقدما ما يشفع لهما بتمثيل الفريق حتى الآن.
Mohmed_aljlaihe@
