في مسيرتها التنموية الطموحة، تقدم المملكة بقيادتها الرشيدة نموذجا مميزا في تعظيم قيمة الموارد والاستثمار الأمثل لكل ما أفاء به الله تعالى من خيرات لهذا الوطن العزيز، وما استهدفته رؤية 2030 من حاضر ومستقبل مشرق بعناوين التقدم للوطن والمواطن، والتنافسية العالية مع دول العالم عبر استراتيجيات فاعلة، تقترن اليوم بمراحل إنجاز متصلة في أنحاء المناطق ، ودخول قطاعات جديدة في التنمية المستدامة بمشروعات كبرى ، واستدامة قوية للطاقة وتنويع مصادرها، في الوقت الذي تواصل فيه دورها الأهم تجاه الاقتصاد العالمي.
وأمس أطلقت وزارة الطاقة برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الغاز في “أرامكو السعودية” والجدوى التجارية للموارد غير التقليدية الضخمة في المملكة ، وهو إنجاز كبير في مجال الموارد غير التقليدية، ترجمة للسياسة الاقتصادية الرشيدة الهادفة دائما إلى تحقيق أمن الطاقة. وهكذا تصدرت المملكة المشهد في قطاع الغاز أيضا كمصدر موثوق للطاقة، وحددت مكانتها العالمية على خارطة احتياطياته وانتاجه وتوفيره بأسعار معقولة.
من هنا يشكل حقل الجافورة نقطة تحول جوهرية وحقبة جديدة في التنمية الصناعية في المملكة وقدراتها الاقتصادية وتأثيرها على حركة التجارة والاقتصاد العالميين.