عندما تمنعت وأعرضت وأدبرت البطولة الآسيوية في السنوات الأخيرة عن زعيمها الهلال زادت الجماهير الهلالية بالمطالبة بتحقيق المستعصية، وتصاعدت المطالبات الجماهيرية حتى وصلت لعقول اللاعبين وأذهانهم، واحتضنتها قلوب العاشقين من رؤساء سابقين وحاليين، وكذلك أعضاء شرف ذهبيين.
نعم، كانت هناك محاولات عديدة ولكن ربما البداية القوية مع ” شبيه الريح ” الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما وصل لنهائي آسيا 2014 النهائي الشهير الذي ظُلم حينها الهلال، ولكنه لم يتوقف وجدد المحاولة مع الرئيس الذي أطلق عليه جمهور الهلال” وجه السعد ” الأمير نواف بن سعد في 2017 عندما خسر الهلال النهائي 2017 بسبب لعنة الإصابات.
وبعد خسارة الهلال لنهائيين كان هو الأحق بهما والأجدر، توقع الكثيرون بأن الزعيم سوف ينهار ويبتعد عن تلك البطولة المستعصية، لكنه كانت هناك مكاسب عدة، ومنها مكاسب فنية وإدارية، ما جعل الزعيم أكثر صلابة وقوة، وبعدها رمى الفارس عباءة الحظ العاثر طيلة السنوات الماضية وضرب بيد من حديد في نهائي 2019 وتغلب حينها ذهابًا وإيابًا في النهائي الآسيوي وصعد للمرة السابعة وأكد سطوته وهيمنته وقوته على القارة الصفراء قاطبة بأنه زعيمهم وأنه عائد لها لا محالة.
من هنا بدأ الهلال يُعامل البطولة الآسيوية وكأنها بطولة محلية ففي عام 2020 كان الهلال المرشح الأول لكأس دوري أبطال آسيا قبل أن يتم إقصاؤه من البطولة الآسيوية بسبب تفشي كورونا في أفراد الفريق، عندما حضر إلى ملعب المباراة ناقص العدد المسموح به.
دون خوف أو خشيه ممن سيقابلهم، ولكن حكم المباراة رفض إقامتها
ولكن غضب الهلال لم يدم طويلًا فقد عاد للمنافسة عام 2021 وتغلب على الجميع وتوج بطلًا للبطولة الآسيوية للمرة الـ8 في تاريخه معلنًا بأنه ملك لآسيا كاملة ومعها كسر حاجز المساواة في البطولات الآسيوية متفردًا ومغردًا وحيدًا في سماء آسيا.
فزادت معهم طموح جماهيرهم فمن المطالبة بشرف المشاركة في كأس العالم للأندية، أصبحت المنافسة على بطولة الأندية وحصدها مطلب جماهيري، ربما البعض يصف هذه المطالبات بالمجنونة؛ كونك ستلعب في نهاية الأمر مع بطل أوروبا الذي يعد أفضل وأقوى الأندية مشاركة في هذه البطولة.
أما عن رأيي الشخصي فتحقيق الوصافة العالمية في هذا الوقت الراهن هي مطلبي والزعيم العالمي قادر على تحقيقها.
@saleh_B_almalki