أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، خلال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي»، أن المملكة تسعى لنشر ثقافة التعايش والتسامح، وبذلت في هذا الإطار جهوداً ملموسة في مجال تأسيس الحوار الدولي، وسعت لبناء حوارٍ داخلي فعّال بين كافة أطياف المجتمع عبر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وأسهمت دولياً في نشر ثقافة الحوار بين مختلف أتباع الأديان والثقافات، وذلك من خلال عدة مبادرات، أبرزها الإسهام في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتبنّي وثيقة مكة، ودعم جهود مكتب التحالف بين الحضارات التابع للأمم المتحدة، وحرصت على متابعة كافة تلك الجهود وتطويرها عبر إنشاء لجنة وطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إيماناً منها بدورها الفاعل إقليمياً ودولياً في مد جسور التواصل ورفع راية التعايش والسلام في عالم يكتظّ بالصراعات. وأشار المهندس الخريجي، إلى أن العلاقات السعودية الروسية شهدت على مدى 95 عاماً تطوراً مطرداً مبنياً على أسس من الثقة المتبادلة، والتفاهم المشترك والتنسيق المستمر حيال القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة، مما عزز من فرص التعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وأسهم في تحقيق النماء والرخاء لبلدينا الصديقين، وشارك في حماية الأمن والسلم الدوليين.