وفي إطار الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الآخر دعمت جهود منظمتي اليونسكو والإسيسكو، وقد أسهمت في تبني إنشاء الكراسي العلمية وفعلت الاستفادة من مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية “سايتك” بالخُبر، والذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله ومن خلال برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية “ميديونت” تمكنت من تنفيذ عدة مشاريع تقنية في مجال الصحة والتعليم.
ومن البديهي بأن مثل هذه المؤسسة الإنسانية الرائدة أن تحظى بالتقدير على الجهود المتميزة التي تبذلها فقد حصلت على تكريم إقليمي ودولي توج أداءها، حيث تم اختيار سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي ، كما حصل سموه – يحفظه الله – على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد، وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، والإسهام في تطوير العمل الإنساني، وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة، كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسية بالجامعة، كما حصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديرا لدورها الريادي الوطني، وحصلت كذلك على جائزة المفتاحة لعام 1429هـ، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة، وكرمتها كلية عفت بجدة تقديراً لمبادراتها في مجال التعليم والتقنية ودعمها المتواصل لجهود بناء المواطن السعودي.
تلك هي مؤسساتنا الخيرية التي تسعى لخدمة المجتمع بما يلبي احتياجات مواطنيه فالوطن هو العطاء والبذل والتضحية والإخلاص. حفظ الله الوطن ومواطنه وكل من يقيم على أرضه ومتعهم بالأمن والعافية ورحم الله من قاموا على بناء هذا الوطن ودعمه بالخير والإحسان جعله الله في موازين حسناتهم.
قطر:
العطاء من أهل العطاء كرم أخلاق وشرف للنبلاء.
tsfhsa@yahoo.com