البلاد : متابعات
نظّم كل من الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” و البنك الأهلي السعودي ملتقى افتراضياً بعنوان “تطلعات الرؤية في قيادة المملكة للاقتصاد الدائري”، والذي نتج عنه مجموعة من المبادرات كان أبرزها المبادرة المالية التي أطلق عليها “التمويل الأخضر” تقدم من خلالها تسهيلات بقيمة مليار ريال سعودي تمكن شركة “سرك” من الاستحواذ على واحدة من أكبر شركات معالجة النفايات الصناعية الصلبة والسائلة والغازية.
هذا و قد شارك في اللقاء سعادة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” المهندس زياد الشيحة، وسعادة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي الأستاذ عمار الخضيري.
ويأتي اللقاء بين البنك الأهلي السعودي و شركة “سرك” ضمن سلسلة الفعاليات التي تدعم برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 ومشاريعها الطموحة. كما استعرض الملتقى الشراكة الفاعلة بين البنك والشركة و تبني مجموعة من المبادرات و الأفكار الجديرة بالدراسة ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في سبيل تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، وتحقيق مستهدفات مبادرة “السعودية الخضرا”.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” المهندس زياد الشيحة خلال اللقاء عن شكره وتقديره للبنك الأهلي السعودي على تنظيمه هذه المنصة بما أتاحته من مساحة حيوية لاستعراض آفاق وتطلعات شركة “سرك”، وما ترسيه من مفاهيم مبتكرة لنشاط إدارة النفايات وممارسات عالمية عالية الجودة، وهو ما يتفق مع البنك الريادي في إطلاق ما يعرف بالتمويل الأخضر، القائم على تعزيز دعم المشاريع الاستثمارية البيئية، والمساهمة التمويلية الفاعلة للبنك التي أثمرت عن تمكين الشركة من الاستحواذ على واحدة من أكبر شركات معالجة النفايات الصناعية.
ومن جانبه، جدّد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي الأستاذ عمار الخضيري، التأكيد على حرص البنك على تنظيم هذه المنصات الحوارية بالتوازي مع مبادراته الموجهة لدعم المشاريع النوعية والاستراتيجية المنبثقة عن رؤية 2030، معتبراً أن البنك يولي أهمية متقدمة للتوافق مع متطلبات الاقتصاد الدائري من خلال ما يوفره من دعم وتمويل لمشاريع البيئة والتنمية المستدامة، فضلاً عن التزامه بلائحة المعايير الاجتماعية والبيئة والحوكمة التي ترسخ مفهوم الاستدامة.
وتناول الملتقى أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المشروعات الواعدة التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة وبين مؤسسات القطاع الخاص وتحديداً الجهات التمويلية لغرض إنجاح تطلعات تلك المشاريع التي تعد من الركائز الأساسية لإحداث التنمية الشاملة المستهدفة.
وقد حظي الملتقى بحضور واسع من قبل المستثمرين والاقتصاديين و خبراء البيئة والاستراتيجيين المحليين والعالميين، كما سلّط الملتقى الضوء على الدور المأمول الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” في استقطاب التقنيات النظيفة بغرض تحسين البيئة في المملكة، وتطوير صناعة معالجة النفايات، بما ينسجم مع رؤية المملكة الرامية إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94% بحلول عام 2035.