جدة ـ البلاد
يسعى مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي إلى تكريس صناعة السينما السعودية ودعم المواهب وصناعة دراما سعودية للمشاركة في المهرجانات الدولية، وفي هذا السياق اوضح الدكتور انطوان خليفة مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي أن المهرجان بمثابة بوابة إلى سوق السينما السعودية، ومبادر لدعم العاملين في صناعة السينما في السعودية، مؤكدا أنها منصة لخلق شبكة قوية من المعارف والعلاقات والشراكات بين السعودية والعالم. واوضح ان المهرجان يغطي مجموعة من القصص عبر الأفلام المشاركة لهذا العام من مجتمعات متنوعة مثل العراق وفلسطين والجزائر وتونس ومصر ولبنان والمغرب بالاضافة الى المملكة العربية السعودية وهي قصص تتحدث عن الجوانب الأكثر تنوعًا في مجتمعاتنا ويميز بعضها هاجس الهوية ، كما كان صوت المرأة حاضرا بقوة.
وعلى صفات الناقد السينمائي المتمكن يقول انطوان إن يكون لديه شغف دائم، وان يكون ذا خلفية ثقافية في المجالات الإنسانية كعلم الاجتماع أو التاريخ وليس بالضرورة أن يكون متخصص في السينما، لكن عليه أن يكون متواضعا ليكتشف عوالم السينما وليبرز العمل الفني وصناع العمل، لا استعراض ذاته وثقافته. يذكر أن برنامج مهرجان البحر الأحمر يضم 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج. كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام. ويقدّم المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، مما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالمياً. وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يستضيف سوق البحر الأحمر من 8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج.