روما – واس
عقد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في العاصمة روما، حلقة نقاش مع نخبة من البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي.
وأكّد الدكتور الربيعة خلال حلقة النقاش، الجهود الإنسانية للمملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، التي امتدت إلى أكثر من 75 دولة حول العالم، مستعرضًا المشاريع المتنوعة للمركز في تلك الدول تجاه الفئات المحتاجة، والتي بلغت أكثر من 1.780 مشروعًا إنسانيًا في مختلف القطاعات الحيوية بقيمة تجاوزت 5 مليارات و500 مليون دولار أمريكي.
وأبرز الدكتور الربيعة مشاريع المركز النوعية، والتي حظيت بإشادة واسعة من قبل أعضاء البرلمان، حيث أوضح حجم الألغام المنزوعة في اليمن من خلال مشروع المركز النوعي “مسام” والبالغة حتى أواخر شهر أكتوبر الماضي أكثر من 284 ألف لغم، متناولًا جهود المركز في رعاية ضحايا الألغام والمصابين بالبتر، عبر إنشائه وتشغيله عددًا من مراكز الأطراف الصناعية في مختلف المحافظات اليمنية، والتي تقدم كافة الخدمات اللازمة للمستفيدين بالمجان، مبينًا أن عدد المستفيدين من هذه الخدمات بلغ حتى الآن أكثر من 25 ألف شخص.
وفي سياق المشاريع النوعية أكد الربيعة اهتمام المركز وعنايته بالأطفال الذين يقعون ضحايا للتجنيد والاستغلال في مناطق النزاع، مضيفًا أن المركز قام بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين باليمن والذي يهدف إلى إدماج هذه الفئة بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا؛ ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال، إضافة إلى توعية أولياء أمورهم بمخاطر التجنيد، مفيدًا أن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ أكثر من 61 ألف شخص من الأطفال وأولياء أمورهم.
وأشار معاليه إلى أن المملكة قدمت برنامجًا واسعًا لدعم الدول الأكثر احتياجًا باللقاحات والمساعدات الطبية الوقائية واللازمة لجائحة كورونا حيث بلغ عدد الدول المستفيدة أكثر من 34 دولة حول العالم، موضحًا أن إجمالي ما قدمته المملكة للمساهمة في مكافحة الجائحة دوليًا بلغ أكثر من 833 مليون دولار أمريكي.
من جهة ثانية، التقى الدكتور أمس، على هامش زيارته الجارية للجمهورية الإيطالية، مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) غيلبرت هونغبو. وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه الشراكة الإستراتيجية بين المركز والصندوق التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية في العالم، وبناء القدرات في المجال الإنساني والإغاثي، إضافة إلى تبادل الخبرات الميدانية والمعرفة، والتعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكّد معاليه حرص المملكة على تسخير إمكانياتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية، مقدماً الشكر للصندوق الدولي للتنمية الزراعية لجهوده في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة حول العالم.