عند النهايات يبدأ عزف المشاعر في كل أطرافها. إن كان تم تحقيق المراد، فالأفراح ولغة السعادة ولذة الانتصار وثورة المكان والزمان تسابق التاريخ بشوق اللقاء وحصول المراد. وإن لم يتم مراده فقيمة العمل تلاشت، فلا طعم له وجهد الماضي وسهر الليالي انتفى وانتهت نتيجته. نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وبوهانج الكوري؛ لقاء الكبار.. لقاء لا يحتمل الأخطاء أو السرحان أو (الاستعراض).
90 دقيقة كافية، بإذن الله، لتحقيق منجز وطني يضاف لمنجزات المملكة العربية السعودية الكثيرة في كرة القدم. بالتأكيد الهلال يمتلك إدارة ولاعبين مهيئين ومسؤولين على قدر كبير من الخبرة والدهاء الرياضي تسابقهم إنجازاتهم سابقاً والأسماء الكبيرة قدراً ومكانةً خلفهم بتوجيهاتهم وخبراتهم وقدراتهم ووقوفهم الدائم مع الهلال بغض النظر عن اسم الرئيس أو الإدارة.
اللاعبون مفتاح البطولات وعنصر الفرح، لا أتوقع أن التخدير الإعلامي القديم قد يؤثر عليهم ونحن في عصر2021. ولا أعتقد أن حديث بعض الجماهير أو من مختلفي الميول سيؤثر عليهم.. أنتم محترفون وعلى عاتقكم فرحة وطن وإسعاد البشر.
حتى وبحصولكم على البطولة، بإذن الله، لن تصلوا لما وصل إليه لاعبو الهلال السابقون؛ أمثال الثنيان والجابر والتمياط الذين حصلوا على عدد من البطولات الآسيوية.
أنتم لم تحققوا إلا بطولة واحدة، وعلى عاتقكم زيادة رصيدكم من البطولات وسك ذهب أسمائكم على منصة التاريخ الرياضي. فما بين سيدني، وسايتاما يتجلى التاريخ وتظهر الخبرة.
الهلال اكتمل بعودة المصابين، وبوهانج جاء جاهزاً ومسلحاً بمحترفيه والأجهزة الفنية معه.
ننتظر اللقاء الآسيوي وجل الأمنيات بليلة زرقاء يتوشح فيها استاد الملك فهد عبقها وجمالها؛ لنسطر ليلة للوطن نستمتع بلوحات براقة تضيء ليل الرياض ويكمل الزعيم بطولته بمشاركته في موسم الرياض ولكن بلغته الوحيدة (لغة البطولات).
Mohammed158888@
