قد يكون العنوان وحده يكفي لفهم ما أريد أن أصل إليه.
لكن كما قال أحدهم: “الشيطان يكمن في التفاصيل”.
وهي عبارة كتب عنها بإسهاب الكاتب والمحاضر في جامعة ملبورن الدكتور علي درويش مقالاً بعنوان” لغة أجنبية وأصوات عربية” فنّد خلالها المقصود بكلمة “الشيطان” في العبارة أعلاه قائلاً: إن ترجمتها الصحيحة للعربية يفترض ان تكون “العلّة تكمن في التفاصيل”؛ لذا إن أردنا إيجاد الحلول لحال رياضتنا علينا أن نبدأ بالتفاصيل، ومن بين أهم تلك التفاصيل، القرار الإداري في الاندية ولجان اتحاد اللعبة !
فمن يقرر؟ وهل هو أهل للقرار؟ ومن يختار من يقرر؟ وكيف نختار من يقرر؟ أسئلة بسيطة وأظن أن الإجابة عليها تحتاج لبعض التفكير قبل التسرّع فيها! فمن يقرر في النادي هو في الغالب مجرد مشجع هاو، لم يحترف اللعبة أو يمارسها، وحضر لأنه صديق لأحدهم أو مقرب من آخر، فيختار المدرب واللاعب والجهاز الطبي بدون أي معايير واضحة لتلك الاختيارات، ثم بدون مقدمات أو مبررات يقرر إلغاء عقودهم ليحضر غيرهم عندما تسوء النتائج..! والمحزن في الأمر أن بعد كل هذا التخبّط والعمل العشوائي تخرج الأصوات المحسوبة على المتسبب لتستجدي المسؤول لينقذ النادي من الديون والعقوبات المترتبة على عمله وقراراته، ومن قراءة بسيطة للمشهد وصلت لقناعة أن استمرار هذا الحال في رياضتنا لايعني إلا شيئاً واحداً، وهو أن هناك من في داخل أروقة الأندية ولجان اتحاداتها من يرغب باستمراره.
وللأسف يشاركهم معظم “الإعلام الرياضي” ذلك الصمت حيال مايحصل. فكم صُرف هذا الموسم فقط على الأندية وديونها؟
وماهو المردود لهذا الصرف التاريخي؟
أعتقد أن الإجابة أبسط بكثير من أن نضيع الكثير من الوقت بالتفكير فيها، لكن علينا أن نستيقظ من وهم مصطلح الاحتراف الذي ندعي أننا نمارسه، فنحن أمام كوارث إدارية وصل صداها لمحاكم” الكاس ولجان الفيفا” وأمست تمس سمعة رياضة بلدنا الحبيب. فكيف بمنافسة تحمل هذا الاسم الغالي والملهم أن تدار بهذا الشكل؟
تغريدة: العالم الذى بين يدينا الآن هو نتاج لأفكارنا، فلن نستطيع تغييره دون تغيير تلك الأفكار.
@ABAADI2015
Abdullah h. Mohmammad