الدولية

لبنان.. سخط على “حزب الله”

بيروت – البلاد

ارتفعت وتيرة الغضب والسخط الشعبي على “حزب الله”، بعد أن أثبتت المليشيات الموالية للخارج أنها دويلة تخترق لبنان باستعراض سلاحها علنا في جرود منطقة عيون السيمان في مشهد يتكرر ويجدد الغضب والجدل.
وقالت وكالة الأنباء المركزية، إن ما يجري في جرود منطقة عيون السيمان، منذ ثلاثة أيام، هو عبارة عن مناورة صامتة تُحاكي التطورات اللبنانية الأخيرة، من خلال معسكر تدريب أقامته المليشيات لعناصرها، بينما ذكرت إذاعَة “لبنان الحرّ” أَنَّ عناصر من حزب الله بلباس أسود وبكامل أسلحتهم، نفذوا انتشارًا كثيفًا في جرود عيون السيمان، ونصبوا حاجزا على بعد كيلومتر واحد من حاجز للجيش اللبناني في الطريق القديم المؤدي إلى زحلة في البقاع، ما يؤكد أن المليشيات الإرهابية تهدد الأمن وفي لبنان وتسيطر على كل مفاصل الدولة، وتسير الحكومة الصورية وفقا لأهوائها.
ولاقى تحرك المليشيات المسلحة ردود فعل رافضة ومستنكرة في لبنان لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها حزب الله بهذا الاستعراض العسكري، علما أنه من المعروف أن للمليشيات مراكز تدريب في منطقة الجرود، وهي لا تقتصر على تدريب عناصره بل إن معلومات تشير إلى أنه يدرب عناصر من الحوثيين في معسكرات تابعة له في هذه المنطقة.

واستعاد ناشطون هاشتاق “حزب الله إرهابي”، رافضين ممارسات المليشيات، لافتين إلى أن ميليشيات حزب الله نصبت حاجزاً على بُعد كيلومتر من حاجزه في عيون السيمان، ما يعتبر إرهابيا في وضح النهار وترويعا للمواطنين، مطالبين قيادة الجيش بالتحقيق في الأمر.
ولم تصمد الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، التي حملت شعار “معا للإنقاذ” أكثر من شهر واحد حتى ضربت من داخلها عبر حزب الله، إذ تسبب الحزب الإرهابي في تعليق جلسات الحكومة، عبر رفض التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والضغط باتجاه إقالة المحقق العدلي في القضية طارق البيطار، وما نتج عنها من حوادث أمنية، ثم دعمه لتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة للمملكة، وما لحق بها من أزمة دبلوماسية مع رفضه الاستقالة بضغط من حزب الله حليف تيار المردة المحسوب عليه قرداحي. وهذه الأمور مجتمعة أدت إلى تعطيل جلسات الحكومة، وبالتالي دخولها مرحلة تصريف الأعمال بشكل غير رسمي.

وباتت الحكومة اللبنانية غير قادرة على عقد جلساتها لرفض حزب الله لهذا الأمر، وليس هناك أي قرار حتى الآن لاستقالتها بحسب ما سبق أن أعلن رئيسها نجيب ميقاتي ومقربون منه ووزراء بقولهم إنها لا تزال تلقى دعما دوليا، لذلك أصبح الجميع مقتنعا أن هذه الحكومة أصبحت مهمتها الأساسية فقط إجراء الانتخابات النيابية المفترضة العام المقبل، إذا لم يتم تعطيلها أيضا، بعدما شكّلت على أساس غير سياسي، لكن ممارساتها أظهرت عكس ذلك، بل حتى أنها ممسوكة من حزب الله وحلفائه الذين يسيطرون على قراراتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *