تحرص المملكة في نهجها داخليا وخارجيا على تعزيز ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح والدعم السخي للأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم، وهي سمة أصيلة تؤكد عليها القيادة الرشيدة، حفظها الله، وتجسدها قوة ووحدة النسيج الوطني وقيم الحوار والترابط الاجتماعي للشعب السعودي ، كما تترجمها المواقف العملية السعودية خارجيا في دعم سلام واستقرار الأمم والشعوب، وحمايتها من التطرف بكل أشكاله.
وانطلاقا من هذا النهج الأصيل واستمرار ترسيخه داخل المملكة كأنموذج مميز لمسيرتها الخيرة ، تنطلق غدا فعاليات ملتقى حوارات المملكة الرابع بعنوان: “دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع في تعزيز التسامح”، والذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بمشاركة عدد من العلماء والمسؤولين والمختصين، وتتحدث فعاليات الملتقى عن البعد الديني والاجتماعي والثقافي لمفهوم التسامح وتقبل الآخر، ودور الإعلام والتعليم في تعزيز منظومة القيم الإنسانية وحماية النسيج المجتمعي، ومواجهة تحديات العصر.
وتكمن أهمية استمرار الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المركز، تأكيدا وتحصينا لهذه لقيم وتعزيز المساحات المشتركة لتظل أكثر رحابة بين فئات المجتمع وبناء السلم الاجتماعي مـن خـلال التأكيـد علـى أهميـة احتـرام الاختلاف والتنـوع بيـن أبنـاء المجتمـع، مما يثــري المجتمعــات البشــرية ويســاعدها علــى النهــوض والتقــدم الاجتماعي والاقتصادي ودفع دورها في هذا الاتجاه.