مركز المعلومات – عبدالله صقر
في التاسع من يونيو عام 1964 م نشرت البلاد خبراً بعنوان ( 4 فروع لبنك التسليف الزراعي) تحدثت فيه الصحيفة عن اعتزام إدارة البنك التوسع في فتح مكاتب جديدة له في كبرى مدن البلاد لتقوية القطاعات الزراعية في البلاد تمهيدا للاكتفاء الذاتي عن الاستيراد الخارجي تأسس صندوق التنمية الزراعية وسابقًا كان يسمى البنك الزراعي العربي السعودي بتاريخ 3/12/1382هـ وبدأ بنشاطه التمويلي في العام المالي 1384هـ/1385ه ويبلغ رأس مال الصندوق 20 مليار ريال.
أنشئ الصندوق للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وذلك عن طريق تقديم قروض ميسرة بدون فوائد للمزارعين لتأمين ما يلزم هذا النشاط مثل المكائن والمضخات والآلات الزراعية ومعدات تربية الأبقار والدواجن والأغنام ومعدات تربية النحل والأسماك وغيرها.
واليوم وفي عهد الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ــ أولت المملكة صندوق التنمية الزراعية أهمية قصوى من حيث الدعم والصلاحيات وذلك لتحقيق الامن الغذائي حيث يشارك الصندوق في تحقيق رؤية المملكة 2030 بتقديم أفضل حلول التمويل المستدام للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الزراعية وذلك عبر المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والمساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية الريفية الزراعية المستدامة.إضافة الى توفير أفضل وسائل التمويل والخدمات المميزة من خلال الشراكات الاستراتيجية. وتعزيز الاستدامة المالية وتطوير الكفاءات البشرية.
قام الصندوق هذا العام بالتوسع في عمليات الإقراض، حيث بلغت موافقات التمويل منذ بداية العام الحالي حتى شهر سبتمبر 2021م نحو 1780 مليون ريال.
وتؤكد عمليات التوسع في الإقراض استمرار دور الصندوق التنموي للقطاع الزراعي في جميع مجالاته النباتية والحيوانية والسمكية بما يتناسب وتوجهات الصندوق وفق أهدافه الإستراتيجية للفترة من (2021-2025م) وخاصة في قطاعات (الدواجن والبيوت المحمية والاستزراع المائي) والمساعدة في تغطية سلاسل الإمداد الزراعية والخدمات اللوجستية المساندة وغـيرها؛ لمواصلة نموه وتعزيز دوره للإسهام في تحقـيق الأمن الغـذائي بما يتماشى مع السياسة الزراعية للممــلكة. وبذلك يكون صندوق التنمية الزراعية قد قدّم منذ تأسيس الصندوق وحتى العام المالي 1441 / 1442هـ (2020م) أكثر من (464) ألف قرض بلغت قيمتها الإجمالية نحو 53 مليار ريال.
تمويل الاستثمار الزراعي بالخارج.
في يونيو 2021 م وقع صندوق التنمية الزراعية والصندوق السعودي للتنمية مذكرة تفاهم بهدف التعاون المشترك لتبادل المعلومات والخبرات وتقديم الدعم فيما يخص تمويل الاستثمار الزراعي بالخارج.
المبادرة في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية المملكة 2030 وتهدف الى تعزيز التعاون بين الصندوقين السعوديين وتمكين الشركات الزراعية السعودية من الاستفادة من التكامل والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين الصندوقين وخاصة في الدول التي للصندوق السعودي للتنمية نشاط فيها.
وتهدف هذه المذكرة إلى تمكين الشركات الزراعية السعودية من الاستفادة من خلال الاستثمار في الدول التي للصندوق السعودي للتنمية نشاط فيها، تنفيذًا لإستراتيجية برنامج الاستثمار الزراعي السعودي المسؤول في الخارج بهدف الإسهام في توفير استدامة الأمن الغذائي للمملكة من خلال تأمين الإمدادات المستقرة من السلع المستهدفة حسب إستراتيجية الأمن الغذائي.
رفع مستوى التحول الرقمي عبر منصة “رافد”
في سبتمبر 2021 م تم تدشين نظام الإقراض الإلكتروني الجديد “رافد”، الهادف إلى أتمتة طلبات وإجراءات الإقراض وتوفير جميع طلبات القروض والخدمات بشكل إلكتروني وذلك عن طريق منصة الخدمات الإلكترونية بشكل سهل وسريع، كما يعمل من خلال خدمة النفاذ الوطني الموحد التي تتيح الدخول إلى النظام بخصوصية تامة وأمان.
نظام الإقراض الجديد يقدم عدة مزايا، تبدأ من إمكانية تقديم طلبات القروض الجديدة إلكترونيًا، ومتابعتها والاطلاع على حركة السداد، وصولًا إلى توفير العديد من الخدمات الأخرى عبر المنصة الإلكترونية، مثل إصدار بيان بالتعامل، وإصداء شهادات تصدير الآلات الزراعية، إضافة إلى خدمة المراجع عن بعد، وخدمة حجز المواعيد إلكترونياً، أو الاتصال بخدمة العملاء بالصندوق.
أحد أهم مبادرات مشروع الإستراتيجية الجديد وفقاً لما أوضحه مدير عام الصندوق منير بن فهد السهلي.
هي رفع مستوى التحول الرقمي في تقديم خدمات الصندوق بما يكفل نمو الصندوق وبناء قدرات العاملين فيه كافةً، وهو ما يمثله نظام الإقراض الإلكتروني الجديد بالتوسع في إطلاق منتجات جديدة، ورفع مستوى إنتاجية العمل وتقديم خدمة وتجربة إلكترونية شاملة وأفضل لعملاء الصندوق من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية عن طريق أنظمة تقنية مصرفية رئيسة عالمية مصممة لتلبية احتياجات الصندوق وعملائه، وكذلك تطوير آليات الإقراض واختصار المدة الزمنية للحصول على التمويل من خلال سرعة أداء العمل وأتمتة الإجراءات اليدوية.
