الكثير منا تحركه آراء الآخرين إيجاباً أو سلباً مما يكون له الأثر الكبير في تحديد مسارات حياته خاصة تلك التي تكون في بدايات المسارات أو التي تكون عند المنعطفات المفصلية ومفترق الطرق التي قد يكلف الخطأ عمراً بأكمله ، لذلك علينا أن ندرك أهمية ردود الأفعال التي نطلقها على تصرفات الآخرين وأفعالهم ، فقد تكون كلمة أو ردة فعل لا نلقي لها بالاً إيجابية توصل صاحبها عنان السماء والمصيبة عندما تكون سلبية وهذا هو السائد للأسف فهي تهوي بمتلقيها في غياهب الظلام والحزن والإحباط .
وكلنا شاهدنا أمثلة حية خاصة لمن تأثروا بالآراء السلبية التي لم يعِ مطلقوها فداحة ما اقترفوه ، ولا يقول قائل إن الحق على الطرف الآخر ففي كثير من الأحيان يكون هذا الطرف قد بذل كل ما في وسعه ليخطو هذه الخطوة التي قد تكون سهلة عند غيره لكنها عنده تمثل بداية تصحيح مسار وشحذ همة وكلفته الكثير ليجني ثمارها نجاحاً وخطوة في الاتجاه الصحيح.
عليك أن تدرك أنك تختلف عنهم بظروفك ، برؤيتك ، بقُدراتك ، وألا تعتمد دائمًا على تجارب الآخرين لتقيس على أساسها نتائج تجربتك ، كُنْ مُؤمنًا باختلافك وثق بنفسك وحقق أهدافك وحول ردود الأفعال الإيجابية إلى مشاعل وقود ترقى بها القمم والسلبية ضعها تحت قدميك واعتبرها احجاراً فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح وتحقيق الأمنيات ولا تلتفت للمثبطين لأنهم آفة في كل مكان وزمان. وكلنا في خدمة الوطن.