البلاد ــ مها العواودة
يؤكد خبراء الزراعة، إن شجرة” “الكونوكاربس” هى نبات طبيعى سريعة النمو وتتحمل الملوحة ودرجات الحرارة، والرطوبة ولكن لها تأثير على البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحى والمنازل، وحذر رئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية والمستشار الدولي لشؤون البيئة العالمية والمناخ الدكتور دوميط كامل من خطورة زراعة أشجار كونوكاريس على الإنسان والبنية التحتية في حال زراعتها بالقرب من المنازل والشوارع.
مؤكدا أن هذه الشجرة التي تزرع للزينة شجرة كثيرة الكثافة بالأوراق والأخشاب تستخدم لصد الرياح لكنها ذات مشاكل بيئية كثيرة.
موضحا أن زراعتها بجوار البيانات وعلى حافة الطرقات يهدد البنية التحتية كون جذورها تنمو بسرعة أسفل الأرض وتأخذ في البحث وبشكل جنوني عن كل مصدر ماء سواء صرف صحي أو خزانات وغيرها فتتسبب في إغلاقها وتسديدها وتدميرها. كما أوضح أنها ذات ثمار كريهة الرائحة ومصدر للحشرات المضرة بالصحة العامة كالبعوض والذباب بجميع أنواعهم تقوم بجذبهم كونها بيئة حاضنة لهم. محذرا أيضا من خطورتها على الفقر المائي لحاجتها الشديدة للمياه. داعيا إلى ضرورة استبدالها بأشجار الصنوبر ذات المردود المالي والجمالي والبيئي وأنواع أخرى مدروسة علميا من الأشجار.
وكان الخبير الزراعي، عبد الرحمن الجابر سبق وان حذر، من زراعة نبات “كوناكاربس”، حول المنازل لكون ذلك يسبب أضراراً للإنسان والأبنية والخزانات.
وأضاف “الجابر”، أن مثل هذه النباتات تسبب الحساسية، وتخترق جذورها المواسير والخزانات وتتلفها، فضلا عن احتوائها على مادة صمغية لها رائحة كريهة.
ونصح بإزالة هذه النباتات، وزراعة الزهور والمتسلقات والصبارات بأنواعها المختلفة، مضيفا أنه يمكن زراعة أشجار الظل التي ترتفع إلى 5 أمتار، مثل أشجار اللبخ، والخبيز الساحلي، والبونسيانا، والنيم، وكاسيا جيلوكا.