الخرطوم – البلاد
وسط أنباء عن تعثر مفاوضات حل الأزمة السودانية بعد رفض الجيش العودة للمسار الانتقالي، وتشديد إجراءاته على رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفداً بارزاً من الأمانة العامة للتوجه للخرطوم لبحث معالجة الوضع المتأزم في البلاد، فيما دعت حركة الاحتجاج إلى يومين من الإضرابات تبدأ اليوم.
ومن المقرر أن يلتقي وفد الجامعة العربية مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
يأتي ذلك، فيما عاد وفد وساطة دولة جنوب السودان إلى بلاده بعد زيارته إلى الخرطوم وعقده لقاءات مع مسؤولين سودانيين لبحث ملف الأزمة السودانية، لكن دون التوصل إلى نتائج ملموسة. وقالت وكالة السودان للأنباء، إن الوفد برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان دعا خلال الزيارة التي استغرقت عدة أيام إلى الدخول في حوار شامل بين فرقاء الأزمة السياسية في السودان من أجل تجاوز كافة القضايا الخلافية، كما دعا إلى مراعاة المصالح العليا وتغليبها على المصالح الحزبية والشخصية، بدوره أغلق تجمع المهنيين السودانيين الباب أمام أي تفاوض جديد مع المكون العسكري كما دعت ما تسمى بلجان المقاومة إلى تجديد المظاهرات اليوم.
ويسرع المجتمع الدولي جهود الوساطة لإيجاد مخرج من الأزمة، الأمر الذي يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي المضطربة بالفعل.