رياضة مقالات الكتاب

صافرة التحكيم تقتل المتعة

‫إلى متى ونحن ننتظر حلا جذريا ينهي مشكلة التحكيم التي لا تخلو جولة في الدوري من جدلها. ‏هذه المسألة الشائكة تحتاج إلى إعادة نظر وقرارات صارمة من لجنة الحكام، ومن الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالصمت بعد كل جولة تحدث فيها أخطاء فادحة ليس حلاً، ‏وكذلك التجاهل يزيد المشكلة وأيضا المكابرة على الخطأ تجعل الكل يضع الحكم المحلي تحت المجهر. ‏وما يقودنا ‏للحديث عن هذا المجال هو ما حدث في مسيرة النادي الأهلي في المسابقة بداية بمباراة ضمك وتلك الأحداث المؤلمة التي لا يمكن تجاهلها أو تمريرها التي بسببها ‏تغيرت نتيجة المباراة وضاعت نقاط كانت حقا مشروعا للنادي الأهلي دون اتخاذ أي إجراء صارم لتلك الكارثة. ‏ولم ‏تتوقف ‏المسألة عند هذا الحد ‏إذا تكلمنا عن مباراة الهلال الأخيرة، وما صاحبها من أحداث تحكيمية لا ترتقي إلى قوة البطولة ولا سمعتها ولا اسمها.

‏في الماضي قد نتجاوز ‏عن بعض الأخطاء التقديرية، التي ربما أن الحكم لم يتمركز بالشكل الصحيح أو أن زاوية الرؤية له ‏لم تكن واضحة، أو أن ‏تقديره للحالة ‏غير موفق، ولكن مع وجود تقنية VAR ‏لا يوجد مكان ‏للأخطاء، وهنا نتساءل: كيف تكون هناك أخطاء فادحة ومخالفة للأنظمة والقوانين مع وجود هذه التقنية؟؟ ‏وكيف يكون اتخاذ القرار بعد العودة للفيديو وإعاده للحالة أكثر من مرة؟؟

وما هي الحلول المقترحة من لجنة الحكام أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم للحد من مثل هذه المهازل التحكيمية التي نراها في تزايد مستمر، التي أفقدتنا شيئا من متعة الدوري وقوته. نحن لا نشكك في نزاهة الحكم السعودي إطلاقاً، ‏ولكن ربما يحتاج الحكم المحلي لي بعض التطوير والاحترافية في التعامل مع المباريات، خاصة الجماهيرية. ‏والجرأة في اتخاذ القرار. وهذا ما يفتقده الحكم المحلي للأسف. لانريد قتل المتعة بمستوى تحكيمي ضعيف، ولا نريد إنهاك الأندية برسوم الحكم الأجنبي الباهظة. الحلقة الأضعف يجب تقويتها؛ حتى تكتمل المنظومة.
@bbbnbbb1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *