دعوة مجلس الوزراء في جلسته، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ، للأطراف اليمنية كافة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم، يأتي في إطار جهود المملكة المتواصلة للوصول إلى حل سلمي للأزمة وتأكيد تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الشقيق.
إن اتفاق الرياض يمثل مرحلة مفصلية مهمة نحو حل الأزمة اليمنية ، حيث تضمن تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية والقوات الأمنية ، والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بين الأطراف، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية. كما نص على تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام الاتفاق وملحقاته، كما تضمن الاتفاق مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية.
من هنا فإن اتفاق الرياض الذي رعته المملكة بقيادتها الحكيمة وأشاد به المجتمع الدولي ، يضاف إلى رصيدها المشرّف وجهودها المخلصة والصادقة مع اليمن وشعبه ، حتى تحقيق الحل السياسي.