واشنطن – البلاد
ترفض العديد من دول العالم الممارسات الحوثية الإجرامية بحق المدنيين، وتدين القصف المتواصل على القرى والمدن، بينما طالبت القائمة بأعمال السفير في سفارة الولايات المتحدة في اليمن، كاثي ويستلي، الحوثيين على إنهاءُ العنف والموافقة على وقف شامل لإطلاق النار، مستنكرة الهجمات الحوثية الأخيرة على مأرب، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء.
وعبر السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي في مأرب، مؤكدا على أهمية الوقف العاجل للعنف واستهدافِ المدنيين والنازحين. وبحث أوبنهايم مع رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك جهود الأمم المتحدة لوضع حل عاجل لخزان صافر النفطي لتفادي الكارثة، فيما أكد رئيس الوزراء اليمني أن هذه الجرائم تثبت للعالم أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام. ووصلت حصيلة ضحايا القصف الصاروخي للحوثيين على قرية “العمود” في مأرب إلى 39 قتيلا، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
وقصفت ميليشيات الحوثي القرية التي تقع في مديرية الجوبة جنوب مأرب بصاروخين باليستيين استهدف أحدهما مسجدا، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بينما قصفت الميليشيا القرية قبل يومين بصاروخ باليستي، واستهدفت منزل الشيخ عبداللطيف القبلي نمران، ما أدى إلى مقتل اثني عشر مدنيا بينهم اثنان من أبنائه. وتستمر انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، أحدثها على الإطلاق إقدام مسلح في الميليشيا على قتل وإصابة عدد من المدنيين، بعد خلاف مع مالك إحدى ورش صيانة المركبات في مديرية رداع بمحافظة البيضاء. وأظهر فيديو وثقته كاميرا مراقبة في إحدى الورش يوم 30 أكتوبر الماضي، قدوم المسلح الحوثي على متن دراجة نارية إلى الورشة وتهديد مالكها، حيث كان لدى المسلح الحوثي سيارة نقل لإصلاحها في الورشة، كما كشف الفيديو أنه بعد أن اشتد الجدل مع مالك الورشة وتحذيره من أن هناك كاميرا توثق كل شيء، قام المسلح بإطلاق نيرانه صوب مالك الورشة واثنين آخرين كانا يتواجدان أثناء الشجار، كما حاول إطلاق النار على مالك الدراجة النارية الذي أوصله إلا أنه نجا من الحادثة.
من جهة ثانية، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، مقتل 115 عنصراً من ميليشيات الحوثي في غارات جوية استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية.
وقال التحالف، إنه نفذ 26 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات بالجوبة (جنوبا) والكسارة (شمال غرب)، ما أدى إلى تدمير 14 من الآليات العسكرية والقضاء على 115 عنصراً إرهابياً.