جدة – ياسر بن يوسف
استمر الغضب الشعبي اللبناني على الإساءة التي وجهها وزير الإعلام في الحكومة الموالية لحزب الله جورج قرداحي للمملكة، معتبرين أنها تمثله فقط، مكررين رفضهم لها، فيما اعتبر مقيمون لبنانيون أن السعودية هي بلدهم الثاني، وشعبها يمثل أسرهم وأهلهم لأنه لم يجدوا منهم إلا الخير على مدى سنوات طويلة قضوها خارج بلدهم على أراضي قبلة المسلمين.
قال المقيم اللبناني إيلي سامي عبيد، إن هناك إجماعا كبيرا من اللبنانيين المقيمين في السعودية علي رفض أي موقف معادٍ من السياسيين تجاه السعودية، لأن ماقدمته المملكة للبنانيين على أرضها في بلدهم طوال السنوات الماضية محل تقدير وفخر كبير، مؤكدا أن من يعيشون من الشعب اللبناني في أرض المملكة الطاهرة، يعتبرون أنها بلدهم الثاني، ويعيشون بين إخوانهم بكل حب وتقدير واحترام. وأضاف: “حفظ الله السعودية وولاة أمرها وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين”.
وأشار كريم أحمد، إلى أنه يقف تقديرا واحتراما لحكومة وشعب المملكة لعطائهم الكبير تجاه أشقائهم اللبنانيين. وأضاف: أعيش منذ 11 عاما بين إخوان السعوديين ومع آخرين بلا تفرقة، بل نجد الاحترام والتقدير دائماً، ويعتبروننا بمثابة أشقائهم، كما أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يوفرون لكل المقيمين الذين من بينهم اللبنانيين كافة سبل الراحة والبيئة المميزة للعمل، ونحن كجالية لبنانية في مملكة الخير نعيش منذ سنوات بين أهلنا وإخواننا في وئام ووفاق، متضامنين في السراء والضراء، ولن نسمح لقلة طارئة بأن تعكر علاقاتنا مع المملكة قيادة وحكومة وشعباً”.
ويتفق معه في الرأي المهندس عدنان صالحة، الذي يقيم في المملكة مع أبنائه منذ أكثر من 39 عاماً، مؤكدا أن التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي لا تمثل الشعب اللبناني. وتابع: “نعيش بحمد الله علي أرض المملكة الطاهرة، بلاد الحرمين الشريفين، بين إخواننا السعوديين ونقتسم رغيف الخبز معهم بكل حب واحترام، وكمقيم لبناني أعيش هنا بكل احترامي ولدي أصدقاء سعوديون كثر يحترموننا ويقدروننا، ونبادلهم ذات الإحساس والشعور في أجواء أكثر من أخوية، وأتمني أن تتخذ الحكومة اللبنانية موقفا حاسماً لإعادة الأمور إلى نصابها”. وأضاف:”لبنان اليوم في أمام امتحان صعب جدا لجلد الذات وتجاوز هذه العقبة على خير، ونعيش في وطن الأمن والأمان ونحلم بوطن مليء بالخير والعطاء ونحن سعداء بما تحققه السعودية من إنجازات عظيمة وكبيرة، ونحن موجودون علي أراضيها، ونعتبر ما تقوم به مفخرة للجميع في وطن الأمن والأمان”.
وقالت المقيمة البنانية نادية عبدالله، أنها تعيش في السعودية منذ 15 عاماً، ولم تشعر إلا بالمحبة والإخاء، معتبرة أن التصريح المسيء من قبل وزير الإعلام اللبناني يمثل رأي موكليه ولا يمثل اللبنانيين على الإطلاق، خصوصاً أن العلاقات تاريخية وراسخة بين الشعبين الشقيقين وعلى الحكومة اللبنانية تصحيح المسار. وأردفت: “موقف السعودية في هذا التوقيت أكثر من رائع وإن دل فإنما يدل علي الحكمة التي تتميز بها حكومة خادم الحرمين وحسن تعاملها مع المقيمين علي أراضيها بعيدا عن آراء الحكومة اللبنانية المختطفة”، مشيرة إلى أن المملكة تقوم بجهود كبيرة جدا بالمنطقة لخدمة الجميع بلا استثناء، مضيفة: نحن سعداء بوجودنا علي هذه الأرض الطاهرة. شكرا مملكة الإنسانية علي ما تقدمة إلي الجميع وللشعب اللبناني خصوصا”.
من جهته، قال المواطن اللبناني المقيم في وأمريكا حسام جندي: لن ننسى ما قدمته السعودية وولاة أمرها -حفظهم الله- وشعبهم العظيم، للبنان واللبنانيين، فطوال فترة عمل والدي لمدة 46 عاما بالسعودية عاشت عائلتي في أمان وبكرامة، ولم نشعر بأننا نعيش في البلد كمغتربين بل نعيش في بلدنا الثاني، وجاء الوقت الذي نقدم فيه الشكر لحكومة المملكة وشعبها علي كل ما وجدناه منهم من حسن تعامل. ونشكرهم اليوم علي موقفهم تجاه المقيمين بالرغم من الموقف السياسي المرفوض والمسيء للسعودية من قبل وزير في الحكومة اللبنانية”.
