برهن الفريق الأهلاوي على حالة التعافي الفني له بعد العودة من التوقف وتحقيق انتصارين أمام الاتفاق والطائي على التوالي، وقدم الجمعة أجمل مبارياته له هذا الموسم أمام الهلال في كلاسيكو المتعة والإثارة الذي انتهى بالتعادل الإيجابي.
مباراة نجح فيها لاعبو الأهلي في تقدم صورتهم البهية أمام جماهيرهم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وكانوا الأحق بنقاط المباراة لولا الأخطاء التحكيمية الفادحة التي وقع بها حكم المباراة الهويش؛ أخطاء ساهمت وبشكل مباشر في خروج الفريقين بالتعادل الإيجابي وحرمت الأهلي من تسجيل حالة الفوز الثالث له على التوالي.
مباراة الكلاسيكو كانت بمثابة الاختبار الحقيقي للمدرب الألباني هاسي ولاعبيه فقدموا ملحمة كروية ممتعة للغاية، تفوق فيها على المدرب البرتغالي جارديم وفرقته بفضل الانضباط التكتيكي وإغلاق المساحات على لاعبي الزعيم والاعتماد على التحولات الهجومية وإرسال الكرات الطويلة خلف الأظهرة الهلالية التي قادها الغريب وانداي وشكلت خطورة كبيرة على مرمى الهلال.
مباراة الكلاسيكو لم تكن سهلة على لاعبي الأهلي ولا على جماهيرهم التي حضرت بكثافة لمؤازرتهم، بعد أن تقدم سالم الدوسري للهلال بهدف السبق عند الدقيقة العاشرة، ورفض الحكم الهويش إشهار الكرت الأحمر للاعب الهلال غوستافو كويلار بعد ضربة المتعمد لعبد الرحمن غريب، مكتفيا بالكرت الأصفر وهو القرار الذي استغربه كل محللي التحكيم!
لم يوفق الهويش في إدارة المباراة بالشكل الصحيح وتسببت أخطاؤه الكارثية في التأثير على نتيجة المباراة، مما صادر التفوق الأهلاوي ومنح نقطة ثمينة للهلال.
انتهى الكلاسيكو بما فيه من متعة وإثارة وأخطاء تحكيمية ويبقى على الفريق الأهلاوي مواصلة صحوته في تقديم مستوياته المتطوره خلال لقاءاته الأخيرة التي جمع منها سبع نقاط من أصل تسع نقاط، وأمامه غدا مباراة أمام الباطن لحساب الجولة الحادية عشرة من الدوري وعلى الأهلاويين إغلاق ملف مباراة الهلال والتفكير في حصد نقاط الباطن للوصول للنقطة الخامسة عشرة قبل فترة التوقف الدولي التي تستمر لمدة خمسة عشر يوما.
khalidtayyari@