متابعات

نعيش بين إخواننا في سلام ونجد الاحترام.. مقيمون لبنانيون: عطاءات المملكة بلا حدود

جدة – ياسر بن يوسف

أعرب مقيمون لبنانيون، عن امتنانهم للمملكة بعد تأكيدها الحرص على المواطنين اللبنانيين المقيمين في أراضيها واعتبارهم جزءاً من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، فضلاً عن انها لا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي، منوهين إلى أن الموقف النبيل ليس مستغربا على السعودية التي ظلت تدعم الشعب اللبناني في كل الأزمات التي تمر بها بلاده، مشيرين إلى أنهم يتمتعون بكامل الحرية والحقوق داخل أراضيها، منتقدين التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، باعتبارها لا تمثلهم على الإطلاق.

وأطلقت الجالية اللبنانية في المملكة حملة تحت شعار «شكراً لكم»، تضامناً مع المملكة وتقديراً لعطاءاتها وكل ما تقدمه للبنان والشعب اللبناني، وذلك بعد أن أكدت الحكومة السعودية حرصها على اللبنانيين المقيمين على أراضيها، حيث استنكر عدد من أعضاء الجالية والمقيمين في جميع مناطق المملكة مواقف بعض من رجال السياسة في الحكومة اللبنانية، مؤكدين متانة العلاقات بين شعبي السعودية ولبنان علي مدي قرون ماضية.

وأعرب نائب رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين المقيم في الرياض طوني الراعي، عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، على احتضانها الجالية اللبنانية وعدم التمييز بينهم وبين أي مواطن، بحيث يعيشون على أرض مملكة الخير وكأنهم في أرضهم. وقال: نفس السيناريوهات تتكرر من قبل المسؤولين الموالين لحزب الله وحكامهم غير اللبنانيين.

هذه السيناريوهات مدروسة وممنهجة لفصلنا عن محيطنا الطبيعي وإلصاقنا بمحور لا يشبهنا في شيء. نحن متمسكون بدستورنا الذي ينص وبشكل لا لبس فيه على أن لبنان ذو وجه عربي”. وأضاف: إخواننا السعوديون لا تحكموا علينا بما يقوله بائعو المواقف وبائعو الوطن، لكم كل المحبة والاحترام والتقدير لدعمكم الدائم لوطن ما حسبتوه إلا وطنكم وشقيقكم”.

وقال المقيم كريم عايش: “إننا كجالية لبنانية في مملكة الخير نعيش منذ سنوات بين أهلنا وإخواننا في المملكة العربية السعودية في وئام ووفاق، متضامنين في السراء والضراء، ولن نسمح لقلة منحازة لمحاور أخرى، بأن تعكر علاقاتنا مع المملكة قيادة وحكومة وشعباً، أو تسيء إليهم، فنحن أبناء الجالية المقيمين على هذه الأرض الطيبة المعطاء، وسائر اللبنانيين المقيمين في لبنان، لم نرَ من المملكة إلا الخير والتضامن في كل مرة يتعرض فيها لبنان إلى حرب أو اعتداء أو أزمة”.

ونوهت المهندسة ياسمين الأسدي، بحكمة القيادة الرشيدة في المملكة التي تميز بين إساءات قلة قليلة من المسؤولين الذين باعوا ضمائرهم، وبين سواد الشعب اللبناني الذي يكن كل المودة للمملكة، مؤكدة عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين السعودي واللبناني. وأضافت: هذه العلاقات تعود إلى أيام المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز آل سعود، وقد تجلت متانتها إبان الحرب في عام 1975 عندما وفد اللبنانيون من كل الطوائف إلى المملكة، هرباً من الحرب، ففتحت لهم أبوابها واستقبلت عشرات الآلاف، ومنذ ذلك التاريخ والمملكة تعامل اللبناني معاملة الأخ لأخيه، ولم نشعر أبداً إلا أننا في أرضنا وبين أهلنا وإخواننا. ومن الإجحاف وقلة الوفاء أن ننسى أو ننكر مواقف المملكة المشرفة والداعمة، للبنان عند كل أزمة يتعرض لها”.

فيما أثنت سيدة الأعمال اللبنانية المهندسة هديل جمال، علي موقف حكومة المملكة تجاه اللبنانيين المقيمين، مؤكدة أن هذا ليس مستغربا علي السعودية التي كان لها مواقف رائعة طوال االقرون الماضية مع دولة لبنان في جميع القطاعات سواء كان سياسية أو اقتصادية أو عمرانية أو دعم مباشر للشعب اللبناني. وقالت فاطمة علي، المقيمة في المملكة منذ أكثر من 6 أعوام: بدورنا كمقيمين في هذه البلد المعطاء، أوجه جزيل الشكر والتقدير لهذا الموقف الذى لن ننساه ونحن كمقيمين علي هذا الأرض الطيبة. دائما نعتبر هذا البلد بلدنا الثاني”.

وفي السياق ذاته، قدم المهندس اللبناني ربيع محمد، شكره لحكومة المملكة لموقفها النبيل تجاه المقيمين اللبنانيين، مجدداً رفضه القاطع لاستمرار نهج حزب الله المدمر والمسيء للبلدان العربية. وشدد على أن الجالية اللبنانية في السعودية تعيش بأمان وبين أهلها وإخوانها في وئام طوال هذة السنين. وقال: “نحن اللبنانيين وسائر الجاليات المختلفة في المملكة لم نرَ من الحكومة السعودية إلا الخير والتضامن في كل مرة يتعرض فيها لبنان إلى أزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *