البلاد ــ مها العواودة
يجب على الشخص العادي أن يقوم ببعض الفحوص من آن لآخر للاطمئنان على حالته الصحية، وخاصة الرجال في مختلف المراحل العمرية، وهناك فحوص يوصي بها الخبراء في مختلف أرجاء العالم منها فحص السكري والضغط والكوليسترول.
الدكتور أشرف أمير استشاري في طب الأسرة كشف عن عدة فحوصات دورية موصى بها من قبل الجهات العلمية الدولية والمحلية وجب على الرجال خاصة من هم فوق سن الأربعين إجراؤها باستمرار ومنها فحص ضغط الدم خاصة وأن الضغط يتم اكتشافه بالصدفة لأن بدايته لا يكون لها أعراض. وكذلك فحص مخزون السكر التراكمي حيث يكون الرجال فوق سن الأربعين معرضين للإصابة به ويرى أن إجراء هذا الفحص باستمرار يمكن الشخص من اكتشافه في مراحل مبكرة والتعامل معه بطرق بسيطة منها تخفيف الوزن ونظام غذائي معين مع تناول بعض الأدوية الوقائية البسيطة بالإضافة إلى فحص الكوليسترول بشكل دوري كون هذه الفحوصات المستمرة تجنب المرء الكثير من الأخطار وأضاف” في حال وجود ارتفاع للكوليسترول في مرحلة من المراحل يتم التعامل معها بشكل سريع”.
كما أشار إلى ضرورة إجراء فحص التهاب البروستات للرجال من هم فوق سن الخمسين بشكل دوري سنوي لضمان عدم وجود تضخم لافتا إلى أن ٩٥ % من الرجال يكون موجود عندهم ولكن بشكل حميد و٥ % خبيث بسبب أورام سرطانية وهذا الفحص يدلنا إن كان هناك التهاب أم لا بشكل مبكر.
يضاف إلى هذا الفحص هناك فحص منظار القولون للتأكد من عدم وجود لحميات يمكن أن تتحول فيما بعد إلى أورام أو تكيسات جانبية للقولون ممكن أن تسبب التهابات مزمنة أو اكتشاف بواسير داخلية نشطة غير مرئية تسبب نزف أو انيميا.
كما يؤكد وجود بديل لتحليل منظار القولون لمن يكون لديهم احتمالية أقل بالاشتباه بالأمراض السرطانية وهو فحص العينة الخاصة بكريات الدم الحمراء من خلال البراز والتي تكشف ان كان هناك وجود نزف في القولون أو لا. من جانبه أكد الدكتور عبد الحفيظ خوجة طبيب استشاري مدير مركز المساعدية التخصصي بمستشفي الملك فهد بجدةأن كل من الرجل والمرأة ينصح بإجراء مجموعه من الفحوصات بشكل دوري سنوي واحيانا كل ستة شهور. وتشمل: الفحص الاكلينيكي السريري عند الطبيب وعمل فحص دم كامل وتحليل انزيمات وظائف القلب والكبد والكلى وهذه تتضمن تحليل شامل لسكر الدم وايضا للدهون الثلاثيه والكوليسترول بنوعيه الحميد والضار وكذلك عمل اشعه للصدر وتحليل البول والبراز. مؤكدا أن معظم الأمراض التي قد تصيب الإنسان بشكل صامت وبدون أن تكون مصحوبة بأعراض واضحه تظهر عادة في هذه التحاليل وتؤدي إلى تغيرات في مؤشراتها الطبيعية.