جدة – رانيا الوجيه
نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0) وذلك بمقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية جدة. ويهدف برنامج الأفتياس 2.0، الذي يتم تنفيذه على مدى خمسة أعوام، إلى تحسين بيئة التجارة الدولية في المنطقة العربية وجعلها أكثر كفاءة وشمولية، وخلق فرص العمل والمساهمة في التنمية المستدامة في الوطن العربي، كما يهتم البرنامج في الأساس بالعمل من أجل الدخول إلى الأسواق الخارجية وإزالة القيود المفروضة على عرض السلع والخدمات وتعزيز شمولية التجارة لجميع الفئات خاصة الشباب والمرأة التي عانت مؤخراً من آثار جائحة (كوفيد-19).
وشهد حفل الإطلاق مراسم توقيع اتفاقيات منحة لدعم البرنامج مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي من خلالها تم تقديم دعم مالي للبرنامج بمليون دولار أمريكي لكل منهما، حيث قام بالتوقيع نيابة عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم الدخيري، المدير العام للمنظمة ومن جانب الجمهورية الموريتانية محمد الأمين ولد الذهبي ، وقام بتمثيل برنامج الافتياس 2.0 في هذه الفعالية الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة المهندس هاني سالم سنبل، الذي عبر عن اعتزاز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالدعم الذي حظيت به المبادرة من قادة الدول العربية وذلك من خلال قرار الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في بيروت في يناير 2019، والذي دعا المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لإعداد وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.
وعن أبرز المعوقات التي واجهها البرنامج أوضح المهندس سنبل أن أي برنامج جديد مثل برنامج ” الأفتياس ” في مرحلته الأولى والثانية يتطلب الاستيراتيجية في تعبئة الموارد اللازمة التي تتم عبر وضع هذه الإستراتيجية وخطة العمل لجذب الموارد لبرنامج الأفتياس ، وتم إنجاز ذلك ضمن الوثائق الأساسية للبرنامج في مرحلته الثانية، أيضاً هناك خطة واضحة لتعبئة الموارد والاخذ بعين الاعتبار لبعض الظروف التي تتعلق بتأخر مساهمة بعض الدول، ولكن أتى البرنامج في نسخته الثانية بصورة جديدة ومحاور جديدة وتم الاستفادة من دروس المرحلة الأولى مع إعطاء الاهتمام للمتغيرات التي طرأت.
ويأتي إطلاق البرنامج أيضاً لاستحداث منصة تساهم في استيعاب خطط الإنعاش الاقتصادي لاحتواء الآثار السلبية لجائحة كورنا على تجارة المنطقة العربية وتحديداً على المدى المتوسط والبعيد من خلال معالجة قضايا البطالة والحواجز التجارية الجديدة والصعوبات في الانخراط في سلاسل القيمة العالمية وندرة التمويل الاستثماري ورقمنة التجارة.
فيما أكد الدكتور كمال حسن علي مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن البرنامج أحد البرامج الهامة جدا في دعم التجارة للدول العربية كونه جزءا من التكامل الاقتصادي العربي، وقد شاركت عدد من الدول العربية في البرنامج الأول ونأمل أن باقي الدول وعدد من المنظمات تنضم إليه.