جدة – عبدالهادي المالكي
لم تتوقف الدراسات خلال الفترة الماضية لتطوير الأحياء العشوائية بمدينة جدة ، حيث تناولت منطقتي خزام، والرويس، وأحياء السلامة، والنزهة، وقويزة، ومنطقة وسط جدة، وغليل وجميع الأحياء الشعبية الواقعة على امتداد طريق مكة القديم حتى حدود بحرة شرق المحافظة وبمساحات تزيد على 10 ملايين، و211 ألف مليون متر مربع، منها 4 ملايين في منطقة قصر خزام، و1.4 مليون في منطقة الرويس و138 ألف متر مربع في حي السلامة، و481 ألفاً في حي النزهة، و1.2 مليون في حي قويزة، وحوالي 5 ملايين متر مربع في منطقة وسط البلد تتضمن مشروعاً للتنظيم، والتطوير يجري العمل عليه حالياً. (البلاد) تجولت في الأحياء المقرر تطويرها حيث انتهت لجنة الإزالة من إزالة كافة الورش الموجودة بكيلو 8 طريق مكة القديم، وفي حي غليل كان من الواضح كثرة أعداد الوافدين خاصة العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل والتي تتركز في الجالية الافريقية، وقليل جداً إن لم تخلو تلك الأحياء من المواطنين، في حين خرج الكثير منهم صوب الأحياء الجديدة الأكثر تنظيماً، وملاءمة للعيش فيها بعد ازدحام وعشوائية الأحياء القديمة. وتحدث عدد من المواطنين الذين يسكنون في تلك الأحياء، وخاصة حي غليل الذي تعمل الآن لجنة الإزالة على إزالة المحلات التجارية والمنازل فيه، ابتداء من مطعم الجنوب الشهير (دوار شارع الإسكان)، حيث أكدوا أن تطوير الأحياء الشعبية خطوة في الطريق الصحيح للخروج من المشكلات التي ارتبطت بها خلال أعوام مضت.
وقالوا إن تطوير الأحياء العشوائية سيسهم في الكثير من المشكلات سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو من ناحية سلامة السكان خصوصاً أن بعض المباني قد تسبب مشكلات فيما يتعلق بالسلامة، إضافة إلى النواحي الأمنية، والجرائم التي تحدث في بعض الأوقات بالإضافة إلى ضيق الشوارع، وبعضها أزقة، لا تسمح بمرور السيارات فيها وأيضاً بعض المنازل التي تعتبر آيلة للسقوط في أي وقت. وأضافوا أن حي غليل يشهد كثافة من قبل الجاليات الإفريقية والآسيوية مما يسبب مضايقات ليس في وقت معين بل خلال ساعات اليوم حيث يتواجدون في الشوارع وفي زوايا الأحياء.
وبينوا أن السبب في تواجدهم في هذا الحي بشكل مفلت للنظر يعود إلى رخص الإيجارات، وسهولة التخفي عن أنظار الجهات الأمنية، وتشكل ملاذًا آمنًا لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل.