جدة ـ عبد الهادي المالكي
يعتبر ساهر بمثابة نظام آلي لإدارة حركة المرور باستخدام نظم إلكترونية تغطي المدن الرئيسية في المملكة، ويتكون من عدة نظم إلكترونية للتشغيل والإدارة والتتبع الإرشاد والمراقبة والضبط، والتي يتم ربطها بمراكز القيادة والسيطرة المتواجدة في ثماني مدن موزعة في مختلف مناطق المملكة. ومن أهداف المشروع إلى تحسين مستوى السلامة المرورية وتوظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي (ITS) لإيجاد بيئة مرورية آمنة العمل على تنفيذ أنظمة المرور بدقة واستمرارية.
وفي هذات السياق قال الدكتور علي مليباري، المتخصص في هندسة النقل والمرور، إن اليوم الوطني لسلامة الطرق يجسد حرص المملكة العربية السعودية على أرواح مواطنيها، من خلال رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق ورفع كفاءتها.
وأضاف «مليباري»، في لقاء ببرنامج «اليوم»، على فضائية «الإخبارية»، أن هناك تطورًا ملحوظًا في خفض الحوادث المرورية بنسبة 34 % مقارنة بالعامين الماضيين، فضلًا عن انخفاض الوفيات المرورية بنسبة 51 % مقارنة بالفترة نفسها، مشيرًا إلى أن هذا التقدم الملحوظ جاء نتيجة تكامل المنظومة المرورية واستخدام تقنية «ساهر» التي أثرت بشكل إيجابي وكبير في خفض الحوادث والوفيات المرورية. وأوضح المتخصص في هندسة النقل و المرور أن الأنظمة التقنية مثل «ساهر» أسهمت بشكل كبير في ضبط سلوكيات قائدي المركبات، سواء قطع الإشارات والمخالفات المرورية التي تشمل التحدث بالجوال وعدم ربط حزام الأمان، حتى ضبط الحركة على الطريق ومنع المراوغة والتنقل من صفوف إلى أخرى بلا منهجية واضحة. وأشار «مليباري» إلى أن الجوال لا يزال هو المسبب الأول للحوادث المرورية، ولكن الوعي يزيد في الوقت الحالي خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتسليط الضوء من وسائل الإعلام، مضيفًا أن حزام الأمان أيضا زاد الوعي بشأن استخدامه وأن هدفه ليس تجنب المخالفة المرورية ولكن الحفاظ على سلامة وروح وصحة قائد المركبة ومن معه.