بعيداً عن لعبة المنافسة على الألقاب وتحقيق المنجزات وتحدياتها وتراكيبها الصعبة التي تحتاج إلى قدرات وأوضاع معينة يعرفها أصحاب البطولات والإنجازات، ولكن لا يمكن بأي حال من الأوال تجاوز العمل المميز الذي يقوم به الرائع ” صالح أبو نخاع ” وزملاؤه في إدارة نادي ضمك وتعاملهم مع حجم التحديات التي تواجههم وتجاوزها بكل حنكة واقتدار؛ من أجل جعل النادي واجهة مشرفة وضلعا من أضلاع المنافسة على البطولات المحلية من خلال خطط عمل واستراتيجيات وأهداف مبنية على مؤشرات اداء استطاعوا من خلالها وضع الفريق في المنحنى التصاعدي القادر خلال سنوات قليلة مقبلة على تحقيق كل تطلعات جماهيره، ووضع بصمة لفارس الجنوب في سجل البطولات.
حديثي هنا لم يُبن فقط على صدارة ضمك لسلم ترتيب الدوري مع نهاية الجولة التاسعة، فقد تتغير المقاعد مع استمرارية المنافسة والتعديلات التي قد تحدثها العديد من الفرق وهذا واقع المنافسة، ولكن شدني ومن خلال متابعة عميقة لفريق ضمك منذ صعوده قبل موسمين، القدرة على إدارة الأزمة داخل المنظومة في ظل العديد من التحديات، فموسميا.. الجميع يقول إن ” ضمك ” سيهبط إلا إدارة النادي كانت واثقة من عملية البقاء لثقتها في عملها وخياراتها الفنية رغم صعوبة المواقف في كل موسم، ولعل النتاج الفني المميز الحاصل هذا الموسم هو دلالة واضحة لقيمة العمل التراكمي والتكاملي المبني على حنكة إدارية وقدرات خلاقة للعمل الإبداعي من جميع أفراد المنظومة ودعم مثالي ومميز من أمير منطقة عسير الذي لا يدخر جهداً من أجل رياضة المنطقة بما يتماشى مع رؤية مملكتنا الغالية 2030 في جعل الرياضة تنمية مستدامة من خلال أذرعها وهي الأندية الرياضية.
ولكن لكي تكون النتائج أكثر جودة بما يتوافق مع جميع التطلعات لابد أن يكون هناك دعم جماهيري من أبناء المنطقة ومؤازرة حقيقية للفريق وحضور جميع مبارياته، فمن غير هذا الركن الأهم في المنظومة سيسير الفريق وحيداً في غياهب وتحديات المنافسة الصعبة، فالدعم الجماهيري هو الوقود الحقيقي والفعال للاستمرار.