أثناء تسوقي سرني وأسعدني النجاح الباهر الذي حققه شباب الوطن في المهن التجارية والحرفية التي تم توطينها وسعودتها في المملكة العربية السعودية حيث شاهدتهم يقومون بدورهم الرائد في العمل الجاد في المهن الحرفية والتجارية التي تم سعودتها مؤخرا ومازالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تقوم بجهد كبير لسعودة المهن وتهيئة السوق السعودي من خلال سن الأنظمة التي تحافظ على السوق السعودي من التستر التجاري والبطالة المقنعة وذلك بالتعاون مع كل الجهات المسئولة ذات العلاقة وذلك لتحقيق الرؤية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتهيئة السوق للسعودة الشاملة ولقد نجحت في ذلك وتم توطين الكثير من المهن ومن أمثلة ذلك ما تحقق من نجاح في سوق الجوالات والتي صارت سوق سعودي وحققت أرباح كبيرة ولله الحمد.
فما شاهدته أثناء تسوقي من تغير ملموس وواضح أثلج صدري وأحسست بمخرجات الجهد المبذول على الواقع. وأثناء ذلك تذكرت نصيحة دكتور فاضل اثناء الدراسة الجامعية قال لنا في المحاضرة يا ابنائي أنصحكم بالعمل الحر بدلا من العمل الحكومي ذي الدخل المحدود بالراتب المعروف وذكر لنا قصة شاب جامعي متفوق عمل في سوق الخضار فأصبح في سنوات معدودة من أصحاب الملايين ومن رجال الاعمال الناجحين والامثلة كثيرة في ذلك ففي التجارة والعمل الحر بركة والرزق الوفير وخاصة وان السوق السعودي الان منظم ومهيئا وبيئة جاذبة للعمل لم اراد الدخول للسوق، ولكن وأنا أهم بالخروج من السوق التجاري وإذا بشاب يتوارى عن أنظاري خجلًا فعرفته فذهبت اليه فقلت يا بني لا تخجل انت في عمل الشرف والفخر والكسب الحلال وأنا أتمنى ان يرجع بي العمر لأكون مثلك فليس عيبا العمل مهما كانت الشهادة الدراسية فأنت نعم الشباب الجامعي الذي لم يكتف بالشهادة الجامعية ويجلس في المنزل منتظرًا العمل يدق عليه الباب، وبعد قولي التحفيزي له اطمأن وقال لي وهو يحلف بالله ان دخله اليومي عالٍ والشهري يفوق راتب المعلم مثلا ، فقلت استمر في النجاح وكن قدوة للشباب الطموح الذي يعمل في السوق السعودي ونجح في ذلك. و يا ليت الشباب يعلمون وينزلون السوق للعمل الحر في المهن والحرف التي تم توطينها وتهيئتها لهم وتتغير الثقافات والقناعات التي سيطرت على تفكيرهم.