الدولية

مجلس الأمن يشيد بالتنظيم المثالي لانتخابات العراق

 بغداد – البلاد

اعتبر مجلس الأمن الدولي، أن الانتخابات العراقية نظمت بطريقة سلسة مقارنة بالانتخابات السابقة، مثنيا على المفوضية الانتخابية المستقلة العليا، لقيامها بإجراء انتخابات سليمة من الناحية الفنية، وكذلك على الحكومة العراقية نفسها لاتخاذها الاستعدادات الكافية لمنع وقوع أعمال عنف في اليوم الانتخابي.
ورحب مجلس الأمن بجهود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في القيام بمراقبة عقد الانتخابات، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وآخرون، بالإضافة إلى المنظمات العراقية المحلية، معربا بالإجماع عن أسفه إزاء تهديدات بالعنف تلقتها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) من الفصائل المسلحة الخاسرة في الانتخابات العراقية، مشيرا إلى موضوعية جهود بعثة يونامي الأممية ومفوضية الانتخابات لدعم هذه العملية الانتخابية، وتشجيع مشاركة المرأة العراقية. وأكد أعضاء مجلس الأمن في البيان على أن أي نزاعات قد تنتج عن الانتخابات يجب حلها فقط بطرق سلمية، وذلك من خلال القنوات القانونية المناسبة، مضيفا أنه يتطلع قدما حال التصديق على نتائج الانتخابات، للتشكيل السلمي لحكومة عراقية شمولية، تعكس إرادة الشعب العراقي وتطلعاته لنظام ديمقراطي أكثر متانة، فيما كرر أعضاء مجلس الأمن تأييدهم للحكومة العراقية والتزامها باستقلال العراق، وسيادته ووحدته ووحدة أراضيه، ودعمهم لجهود الحكومة العراقية لقيامها بإصلاحات هامة والدفع لعقد حوار سياسي شامل يهدف إلى تحقيق المطالب المشروعة للشعب العراقي. واختتم بيان مجلس الأمن، الذي يصدر فقط بموافقة جميع أعضاء المجلس بما فيهم الدول الخمس الكبرى فيه، بتفصيل للمطالب المشروعة للشعب العراقي، وهي: التعامل مع الفساد، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية، وتنويع مصادر الاقتصاد وخلق الوظائف مع تحسين الحوكمة، وتقوية ودعم مؤسسات الدولة.
من جهته قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس (السبت)، إن جر البلاد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي على يد الرافضين لنتائج الانتخابات أمر يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني. وأضاف في بيان نشره مكتبه الخاص أن ذلك “أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأوضاع الأمنية، بل يعطي تصورا سلبيا عنها وهذا ما لا ينبغي تزايده وتكراره”، لافتا إلى أنه يتعين ألا يكون هناك ضغط على مفوضية الانتخابات المستقلة أو التدخل في عمل القضاء والمحكمة الاتحادية، مؤكدا ضرورة أن تكون الأجواء هادئة لتتم المفوضية إجراءاتها فيما يخص الطعون. وكان التيار الصدري، قد حقق نجاحا لافتا في هذا الاستحقاق الانتخابي، حاصدا بحسب النتائج الأولية أكثر من 70 مقعدا، فيما سجل تحالف الفتح الذي يضم فصائل من الحشد الشعبي، خسارة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *