الخرطوم – البلاد
يبذل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك جهودا مضنية في سبيل حل الأزمة السياسية الناشبة بين مكوني الحكم الانتقالي، إذ يواصل لقاءاته مع المكونين العسكري والمدني من أجل إيجاد حلول للأزمة التي تعيشها البلاد. وقالت المصادر إن كل طرف لا يزال متمسكا برأيه، إذ يرى المكون العسكري أن حل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية وتوسيع قاعدة المشاركة هل الحل الوحيد، بينما يرى المكون المدني أن نقل سلطة المجلس السيادي له وقيام كل بمهامه سيقود البلاد انتقال ديموقراطي.
وتسود حالة من الترقب في الشارع السوداني، انتظارا لخطواتٍ تزيل الاحتقان السياسي وتعيد الأمور إلى نصابها في مسار التحول المدني الديمقراطي. وبينما تداول نشطاء محسوبون على نظام الإخوان المعزول خلال الـ24 ساعة الماضية، شائعات تفيد بأن قرارات وشيكة بحل الحكومة ستصدر لاحتواء الأزمة الراهنة في البلاد، نفى مجلس الوزراء بشدة حدوث أي توافق مع رئيس مجلس السيادة على حل الحكومة. وقال مكتب حمدوك: “لا وجود لأي اتجاه لحل الحكومة؛ خاصة بعد خروج متظاهرين سودانيين في مسيرات يوم 21 أكتوبر دعما للحكم المدني”. وتابع “يواصل رئيس الوزراء اتصالات ولقاءات بمختلف أطراف السلطة الانتقالية والقوى السياسية لبحث سبل معالجة الأزمة السياسية بالبلاد”.
