نعم، خسر العالمي وتأجل الحلم العالمي الجديد إلى محاولة لاحقة!!
نعم، خسر ولا يمكن لمكابر أن يقول إنها خسارة ليست جد مؤلمة، بل ربما تكون واحدة من أكبر الخسائر الصفراء إيلاماً لاعتبارات عدة
لا مجال لسردها. لكن مع كل خسارة يجب أن تزداد العزيمة، فالضعفاء فقط هم من تكسرهم العثرات وتقتل طموحهم حالات الفشل العابرة في رحلة النجاح المنشود. أما الأقوياء الواثقون فسرعان ما ينهضون من عثراتهم ويكونون أشد قوة وبأساً وشغفاً للتحدي … نعم يا نصر، لا تنكسر وحاول مرة أخرى. وبالعودة للخسارة فقد جاءت جراء أحداث دراماتيكية متلاحقة لم يكن أشد منسوبي الجار تفاؤلاً يتوقعها.. هدف من خطأ.. طرد.. هدف آخر من خطأ آخر من ذات اللاعب.
أبدع النصر وحينما تراقص المدرج الأزرق فرحاً بحالة الطرد ظناً منه أنها كانت القاضية فاجأه لاعبو العالمي بقيادة الجسور البرتغالي بما يشبه الانتفاضة.. عادوا من غرفة الملابس مكشرين عن أنيابهم مندفعين نحو مرمى خصمهم على عكس ما توقعه الجميع.. أدركوا التعادل سريعاً وسط ذهول وارتباك الخصم.. واصلوا الضغط وفرضوا السيطرة ولكن حدث الخطأ واغتال العنفوان. كل ماسبق لا يعفي إدارة النصر من تحمل جزء من الخروج، ويأتي أبرز ملامح ذلك الإخفاق بعدم التعاقد مع حارس أجنبي متمكن يكمل منظومة الفريق الجبارة ويساهم في تدعيم المنطقة الخلفية للنادي التي يمثل تواجد حارس مميز فيها أولى لبنات قوتها وسداً لكثير من الثغرات التي قد تعتريها فلا يمكن الاعتماد على وليد عبدالله في هذه الخانة الحساسة جداً فحتى على مستوى الحراسة المحلية المهترئة إجمالاً هو لا يكمن أن يكون من العشرة الأوائل فكيف به أن يكون عوضاً عن الحارس الأجنبي!!؟
قد لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، ولكن قد يجنب حالات قادمة من المزيد من السكب!
لا زال لدى العالمي هذا الموسم استحقاقات كبيرة وكثيرة.. المنافسة على الدوري والكأس بشراسة واجب لا مناص عنه ولا مجال للأعذار فيه؛
لذا لابد من أن تكون القرارات عقلانية وعاجلة غير مستعجلة وأبرز الحلول الاعتماد الكامل على الحارس الشاب أمين بخاري الذي سيكون بكل الأحوال أفضل وبمراحل من وليد عبدالله؛ حتى فترة الانتقالات الشتوية واستبدال المدافع الأرجنتيني (موري) بحارس دولي نجم مع الاعتماد على ثنائية لاجامي والعمري بمتوسطي الدفاع، وإراحة عبدالله مادو لفترة في دكة البدلاء حتى لا يخسره الفريق بسبب الضغوطات الجماهيرية للأبد.
ختاماً.. استطاع النصر بناء فريق قوي جداً سيكون رقما صعبا للخمس سنوات القادمة على أقل تقدير، ولا يجب أن يكون ضحية قرارات أو مطالبات انفعالية ومتشنجة؛ جراء الخسارة.
خاتمة وسن.. الملعب ملعبي … وأنت اقضب الباب.