حاورتها- مها العواودة
“رولا بكر بالحمر” فنانة سعودية شاملة، فهى تشكيلية وصحفية وكاتبة سيناريو ومنتجة. أما جديدها – وأيضًا غريبها – فهو حصولها مؤخرًا على براءة تصميم نموذج صناعي من الهيئة السعودية للملكية الفكرية عبارة عن مغسلة وضوء مبتكرة تجعله أكثر سهولة.. سألناها باستغراب: لماذا؟ فقالت بابتسامة جادة: حقيقة الأقرب إلى قلبي الأعمال الأدبية والغنائية للأطفال ولصعوبة الاستمرار في الإنتاج لعدم وجود رعاة وقلة الوعي بأهمية هذه الأعمال الأدبية والتربوية توجهت للتصميم الصناعي.
سألناها عن الجديد أيضًا- ونحن نتوقع ما هو أكثر غرابة- فأعادتنا قريبًا من الفن قائلة: شاركت في موسوعة فنية تضم السير الذاتية وبعض أعمال عدد من التشكيليين العرب تحت إشراف الفنانة السعودية سالوناس داغستاني والفنان المصري أحمد جمال.
وتواصلًا مع حديث الفن سألناها عن رؤيتها لعودة الإعلام السعودي المهاجر إلى الرياض؛ حيث المدينة الإعلامية السعودية، فقالت: القلب يضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم ويأخذ الدم دورته الكاملة ليعود للقلب، وهكذا الرياض هي القلب النابض والمركز الرئيس للإعلام السعودي الذي يغذي ويدير باقي المراكز والقطاعات الإعلامية في هذا الوطن الحبيب، ومن هنا كان لابد من هذه الخطوة المهمة. طرحنا عليها أن نبتعد قليلًا عن اختراعاتها وفنونها إلى حديث إنساني نتعرف من خلاله علي البعد الآخر من حياة الفنانة رولا بالحمر، فرحبت بـ ” فرفشة ” تحل فيها ضيفة على ” البلاد “…
اسمي عروبة وشعر
• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترين أن اسمك يحاكيكِ؟
– لكل إنسان نصيب من اسمه، واسمي مشتق من قبيلة عربية بالشام اسمها روله، فكان لي من اسم العروبة والأصالة وحب الكرم وكتابة الشعر.
سفيرة الطفولة
• رشحت لمهمة خارجية تمثلين فيها وطنك.. ما هو نوع المهمة التي تريدينها؟
-كل إنسان يتمنى أن يمثل بلده بأحسن صورة، وإن حظيت بهذه الفرصة فأتمنى أن أكون سفيرة الطفولة، وأن أحمل صوت الطفل السعودي الواعي والمثقف لجميع أنحاء العالم، ويكون للأطفال السعوديين مشاركات دولية أكثر في جميع الأنشطة المجتمعية.
أحب الاختلاف مع زوجي
• هل تقبلين الارتباط بشريك حياة يخالفك الميول؟
– أنا مرتبطة فعلاً بشريك حياة يخالفني الميول والتفكير، ولكن الاختلاف ليس عيباً إذا تقبل كل شخص الآخر، وأحب هذا الاختلاف.
أرفض هؤلاء وأولئك
• في حسابك على تويتر لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعيك.. هل تدفعين له؟
– طبعاً لا .. وقد حصل وعُرض علي ذلك، لكني لم أفعل فأنا أحب المتابعين الحقيقيين الذين يتفاعلون معي ويبدون آراءهم لي، وبالنسبة لي أرفض إضافة الأسماء المستعارة رغم متابعة بعضهم لي.
تويتر وإنستجرام
• هل لك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل تتابعينها بشكل منتظم؟
– لدي حسابات في تويتر والإنستجرام والتلجرام والفيس بوك والسناب شات خاص، ولكنني أكثر متابعة لتويتر ثم الانستجرام.
بلوك لشخصين فقط
• من هو المتابع الذي تكتفين في الرد عليه بـ ” بلوك “؟ ومن الذي تهتمين بالكتابة إليه؟
– نادراً ما يحدث أن أضع لشخص بلوك، ولم أفعله إلا لاثنين؛ أحدهما مشعوذ والآخر تجاوز حدود الأدب في الحديث. أهتم بأن أكتب ما يرضي الله؛ لأنه يرى كتاباتي وهو من سيحاسبني عليها إذا فارقت الحياة، فأحاول جاهدة أن أترك أثراً جميلا بعدي، ثم بعد ذلك أكتب كل ما يمليه عليَّ قلبي.
هذا سبب اعتذاري
• في الحياة إذا طلب منك الاعتذار.. لمن ستعتذرين؟
– لأمي وأبي؛ لأنني مهما فعلت أظل مقصرة معهما ولا أستطيع رد جميلهما ما حييت.
أنا مع منتجات التجميل
• هل خضعت لعمليات تجميل؟ ولماذا؟
– لا .. أنا ضد عمليات التجميل غير الضرورية، فالإنسان جميل باختلافه، وعلى الإنسان أن يستغل تطور الصناعات والمنتجات التجميلية في المحافظة على شبابه ونضارة وجهه بشكله الحقيقي الذي ميزه الله به.
أحرجتها بعفويتي
• شيء قمت به وندمت عليه.. ماهو؟
– أردت مساعدة فتاة، ولكنني أحرجتها بعفويتي، فلم تقبل المساعدة.
البحر وغادة
• من هو كاتم أسرارك؟
– البحر.
• ما هو أكثر بلد تحبين زيارته.. ومن هو رفيقك المفضل في السفر؟
– الإمارات، وأتمنى زيارة كل المدن التي لم أزرها، أما رفيقتي المفضلة بالسفر فهي ابنة خالي غادة ثابت رفيقة الطفولة.
والداي وخالي
• من هو صاحب الفضل عليك في مسيرة نجاحك؟
* الله سبحانه وتعالى صاحب الفضل ومقسم الأرزاق، فقسم لي من الإبداع نصيباً، ثم والدي الحبيب هو أكثر من كان يشجعني ويشتري لي أدوات الرسم ويرسم لي على كفي الحيوانات؛ ما يجعلني سعيدة ويشتري لي أسبوعياً مجلة ماجد ويشجعني على القراءة، وقد كان يحكي لي قصصاً من تأليفه قبل النوم بشخصيات مضحكة مثل (شوشو موشو ) و(بودو بودو) فكنت أستمتع بقصصه ولا أنام إلا على ذراعه.
وكان لوالدتي الحبيبة الفضل بتعليمي الكتابة، فكانت تجعلني أكتب كثيراً وتعلمني الإملاء الصحيح حتى تتعرق أصابعي، وكانت تغني لي أغاني الأطفال، فأحفظها منها، فهي من زرعت بقلبي حب الوطن بقصصها الجميلة عن الملك فيصل، رحمه الله، ومواقفه التي لا تُنسى.
لقد أعطتني العقيدة الصحيحة وعلمتني الثقة بالله، وأن النجاح يحتاج لصبر. وكذلك خالي العزيز الفنان محمد عمر ثابت، الذي كان يشجعني على الرسم والإبداع، ويجعلني أشاهد لوحاته التي يرسمها ويعطي لي أقلام البوية الملونة لأرسم بها .. أتذكر أنه أعطاني مسجلاً قديماً لألونه بأقلام البوية وأغير شكله، فجعلني أشعر أنني مبدعة؛ رغم أنني لم أتجاوز العاشرة، فهو من زرع فنه بذاكرتي، وجعلني أحلق بمخيلتي لعالم الإبداع.
• هل أنت مع دخول أحد أبنائك نفس مجال تخصصك ؟
– إذا أراد أحدهم ذلك، فسأكون له خير معين.
وجع المرض
• ماهي أقسى تجربة مررت بها؟
– أقسى تجربة لي مررت بها مرض والدتي لفترة طويلة وخضوعها لعملية جراحية قاسية.
قرأت ” تعليم القيادة ”
• ما آخر كتاب قرأته رولا ؟ وهل كان ورقيًا أم الكترونيًا ؟
– آخر كتاب هو تعليم القيادة وهو ورقي.
اتحادية ثم هلالية
• ماهو الفريق الذي تشجعينه من بين الأندية السعودية؟ ولماذا؟
– في الطفولة كنت أشجع نادي الاتحاد مثل والدي، أما الآن فأميل لنادي الهلال، والسبب إعجابي بأدائه على أرض الملعب.
أشتري الأكثر جماهيرية
• خصخصة الأندية الرياضية باتت قريبة.. لو قدر لك شراء ناد.. أي الأندية ستختارين؟
– سأختار النادي الأكثر جماهيرية مثل نادي الاتحاد.
التعادل… لا شعور يذكر
• يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– لأن الفوز مفرح والخسارة محزنة، أما التعادل لا شعور يُذكر .. لكنهم يذكرون هذه العبارة؛ كي يكون الإنسان ذا روح رياضية ومهيأ نفسياً لتقبل الفوز والخسارة.