تستضيف المملكة بعد أيام قلائل، قادة ورؤساء دول وحكومات العالم وممثليهم والمشاركين في منتدى السعودية الخضراء، وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، انطلاقاً من دورها الريادي في الحفاظ على المناخ، ودعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الرئيسة ذات الصلة بالبيئة.
فالمبادرتان اللتان أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، عن إطلاقهما ترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة والاسهام بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية، وما أكد عليه سموه بأن المملكة باعتبارها منتجاً عالمياً رائداً للنفط، تدرك نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وقيادة الحقبة الخضراء القادمة.
وتعزز المبادرتان الجهود البيئية وفق رؤية 2030 لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وموجات الغبار والتصحر وانخفاض نسبة الأمطار، وتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين بالإضافة إلى تعظيم دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، وتستند في جهودها لحماية البيئة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي، ودافعها في المقام الأول الواجب الديني والوطني والإنساني والمسؤولية أمام الأجيال القادمة، ولذلك وازنت بين صون البيئة والتنمية المستدامة ضمن مستهدفات رؤيتها المستقبلية الطموحة.