الرياض ـ البلاد
تهتم المملكة العربية السعودية بالحفاظ على المحميات الطبيعية ، وانتاج وتوليد السلالات المهددة بالانقراض وإعادة إطلاقها في البيئة الطبيعية الملائمة لها. تضم العديد من هذه المحميات أنواع نباتات لا توجد في مكان آخر في العالم، كما توفر العديد منها بيئة ملائمة للحيوانات المهددة بالإنقراض وتواصلا مع هذا الاهتمام وقعت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أمس ، مذكرة تفاهم تهدف إلى التنسيق بين الجهتين لإجراء دراسات التنوع البيئي في محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، وتبادل الخبرات والكفاءات والدعوات لحضور الدورات وورش العمل التدريبية والمؤتمرات الدولية، بما يساهم في رفع كفاءة المنسوبين والاطلاع المستمر على أحدث دراسات وأدوات ووسائل حماية وتعزيز الحياة الفطرية. يأتي هذا ضمن جهود الهيئة للتكامل مع الجهات ذات العلاقة من أجل تحقيق المستهدفات الوطنية في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية في المملكة.
ومثّل محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية في مراسم التوقيع، رئيسها التنفيذي المهندس محمد بن عبد الرحمن الشعلان، فيما مثل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد بن علي بن بهاء الدين قربان.
وأوضح المهندس الشعلان أن المذكرة تأتي ضمن إستراتيجية الهيئة لتكون المحمية مكانًا ملائمًا للحياة الفطرية ومحفزًا لتوطين العديد من الأنواع المهددة بالانقراض وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك ضمن جهود المركز الوطنية الكبرى لحماية الحياة الفطرية وإعادة تأهيل الأنواع المنقرضة من البرية وإعادة التوازن الطبيعي في بيئات المملكة.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي الوطني لتنمية الحياة الفطرية لتبادل الخبرات، أن المذكرة تدعم التنسيق والمشاركة وربط البيانات الناتجة مع القاعدة الوطنية للبيانات الخاصة بالتنوع الأحيائي في المركز، بهدف التحسين المستمر ورفع الكفاءة واتباع أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال المحافظة والتنمية البيئية في المحمية. وبناءً على المذكرة ستقوم الهيئة بإنشاء مراكز الإكثار لتوطين وتربية الحيوانات البرية المهددة بالانقراض والحفاظ عليها وإيجاد البيئة المثالية لتكاثرها من جديد وبما يسهم في التنوع الحيوي، على أن يقوم المركز لتنمية الحياة الفطرية بتقديم الدعم والاستشارات. وتتميز محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية بغطائها النباتي الذي يضم أكثر من 120 نوعًا من النباتات وأكثر من 60 نوعًا من الحيوانات البرية.