بيروت – البلاد
حذر مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، من خطورة سلاح حزب الله المنفلت، معتبرا أن إشهاره في وجه الشعب يقود إلى الفتنة الطائفية ودمار البلاد وجرها إلى حرب أهلية، منددا بأحداث منطقة الطيونة، كما وصف أحداث بيروت الأخيرة بالمشينة والمعيبة.
وقال دريان، أمس (الإثنين)، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام: المسار الحالي انتحاري يذكر ببدايات الحرب الأهلية. الخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوض وممنوع أيا كان السبب، والحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع وخصوصا في العاصمة بيروت بقتل الناس وانتهاك حرماتهم”، معتبرا أن “المواطنة حق مشروع لكل من يعيش تحت سماء لبنان، وفي أي منطقة كان، فالسلاح لا يجوز أن يشهر بوجه بعضنا بعضا، لأن هذا يؤسس لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا نسمح لأي كان بإيقاظها”. وتابع: “نحن في لبنان دولة لها قوانينها ودساتيرها وقضاؤها وجيشها وقواها الأمنية، التي ينبغي التمسك بها لأنها الملاذ الوحيد لحفظ أمن الوطن والمواطن”. وفي رفض منه لاستخدام الشارع من قبل بعض الفرقاء، حذر دريان من “مخاطر التسييس والتطييف للمسائل الوطنية الكبرى”، قائلا :”على كل لبناني عاقل، أن لا يدخل في الانتحاريات، وأن يصر على الدستور والعيش المشترك، والسلم الأهلي. ولا شيء غير ذلك”. وشهدت منطقة الطيونة الخميس الماضي احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل، تطالب برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، ما أسفر عن مواجهات قتل خلالها 6 أشخاص، وأصيب 32 آخرون بسبب إشكال أمني وتبادل لإطلاق النار، بينما قوبلت أحداث بيروت بإدانة واسعة في لبنان من قبل رجال دين، ومسؤولين وسياسيّين، استنكروا الدخول في مواجهات مسلحة، واستعادة بعض الأطراف لشبح الحرب الأهلية.