كتبت منذ أكثر من عقد من الزمان أن “أولى سمات الجدية في العمل والإخلاص فيه هو الحضور المبكر والبقاء على ذلك إلى أن يكون نظامَ حياةٍ ودستورَ عمل”..
وهذا كان ديدنه منذ أن تولى العمل الحكومي.. فقد نقل جهات ٍمن السبات إلى أن تكون فاعلة في المشهد.. وعندما حاز الثقة السامية وولج مبنى الوزارة أول مرة.. ووطئت قدمه مكتبه الوزاري نظر من نافذة المكتب باتجاه شارع المطار القديم فرأى مبنى يتم تشييده داخل أسوار الوزارة لكنه “منعزل عن بقية مباني الوزارة”، ليسأل موظفي المكتب: ما هذا المبنى؟ قيل له إنه “المكتب الجديد لكم يا معالي الوزير”.. لم يعلق الوزير توفيق الربيعة غير أنه اتخذ قراراً بألاّ يترك ما سمَّاه زملاؤه “المكتب القديم للوزير” والموجود في مبنى الوزارة نفسه، ولن ينعزل عن باقي زملائه الموظفين؛ بل يريد أن يكون بينهم.. وزاد: اجعلوا المبنى الجديد لإدارة تقنية المعلومات التي هي بحاجة ماسة إليه.
كان توفيق الربيعة أول موظف يحضر إلى الوزارة ، فهو يأتي قبل السادسة والنصف صباحاً، أي قبل البداية الرسمية للدوام الحكومي بساعة كاملة، فأيّ موظف حكومي هو توفيق الربيعة مع حفظ الألقاب الرسمية والأكاديمية.. وبعدما حقق نجاحات فاقت التوقعات في وزارة الصحة، بخاصة بعدما قاد “فريق الصحة” لوضع المملكة في مقدمة دول العالم في التعامل مع أكبر جائحة صحية تواجه العالم بأسره.. هاهو ينتقل اليوم إلى وزارة أخرى مهمة هي وزارة الحج والعمرة، التي ترنو بشغف إلى مزيد من النجاحات.. ومؤكد أن الوزير توفيق الربيعة مؤهل لذلك وسيحقق بإذن الله تطلعات القيادة ومستهدفات الرؤية قبل أوانها.. فهنيئاً لوزارة الحج والعمرة به وهنيئاً له بها وهو يسعد بخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصديه من كل مكان.
كما أن الوزير الجديد للصحة المهندس فهد الجلاجل ليس غريباً على وزارة الصحة وسيواصل البناء على ماتمّ إنجازه من نجاحات أسهم هو في تحقيقها عندما كان نائباً للوزير.. وجدير بمواصلة قيادة القطاع الصحي حتى تحقيق الانتصار الكامل على الجائحة.