البلاد ــ مها العواودة
إذا كان المرء يعمل في وظيفة تستهلكه بصورة مبالغ بها، فقد يكون من الصعب عليه الاسترخاء بعد ساعات من انتهاء يوم العمل. وفي بعض الأحيان، سوف تخالط مشاكل العمل أحلامه، وهو الأمر الذي من الممكن أن يكون مرهقًا، وأن يشكل مخاطر صحية على المدى الطويل. ولكن هناك طرق لإدارة الضغوط العصبية المرتبطة بالعمل،وأكدت عبير حسين محمد خياط أستاذ مساعد قسم علم النفس كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبدالعزيز أن أول الخطوات في طريق التعامل مع ضغط العمل هي تحديد مصادرها.
ولمواجهة هذه الضغوط طرحت خياط بعض الاسترتيجيات التي ساعدت الكثير وكان لها أثر إيجابي منها: الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء أحيانًا كل ما تحتاج إليه لتخفيف الضغط هو مشاركة ما تشعر به مع شخص قريب منك خاصة وجهاً لوجه- قد يكون وسيلة فعالة لراحتك. الهدف ليس أن يحلّ الشخص الآخر مشكلتك، بل أن يستمع إليك وحسب.
وكذلك الاهتمام بالغذاء، الرياضة والنوم من أهم العومل المساعدة لاستعادة هدوئك والرياضة (30 دقيقة يوميا) حيث تزيد من قوة الجسد مثل الركض والمشي، وهي وسيلة فعالة لتحسين المزاج، وزيادة التركيز، واسترخاء العقل والجسم وراحة الأعصاب وتخفيف الضغط خاصة لمن يجلسون كثيرا أمام الحاسوب.
بالإضافة إلى وضع جدول يومي لممارَسة الرياضة، مثلًا يمكن أن تعوّد نفسك على الركض كل صباح، أو يمكنك التسجيل في نادي لممارسة الرياضة، أو يمكنك أن تلعب الرياضات الجماعية، مثل كرة القدم، مرة أو مرتين في الأسبوع مع الأصدقاء أو زملاء العمل، فذلك سيفيدك في تحسين مزاجك وتخفيف الضغط عنك وتقوية علاقاتك بالآخرين. وأضافت “يجب الحرص على الغذاء الجيد لأنه سبب في تحسين المزاج. والنوم 8 ساعات يوميا على قدر المستطاع لما له أثر كبير على الصحة العامة و الاتزان وكذلك القيلولة من العوامل المساعدة كذلك لاستعادة النشاط لبقيّة اليوم”. واستطردت أن تحديد الاولويات وتنظيم الوقت إحدى طرق تخفيف ضغط العمل فذلك يجعل الشخص أقدر على أداء المهام الموكلة إليه. كما طرحت خياط بعض النصائح للمساعدة حاول الموازنة بين الحياة الشخصية والاجتماعية و المهنية منها عدم البحث عن الكمال في الأداء فهذا بحد ذاته ضاغط للصحة والابتعاد عن المشاكل والصراعات في مقر العمل وتجنب اقحام النفس بين الصراعات والعداوات.