عدن – البلاد
استهدف تفجير إرهابي أمس (الأحد)، موكب محافظ عدن ووزير الزراعية، أثناء مرور موكبهما في منطقة حجيف، ما أسفر عن استشهاد 6 واصابة 7 آخرين من مرافقيهم والمواطنين، فيما وجهت الحكومة اليمنية، الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات “العملية الإرهابية”.
وأدانت وزارة الخارجية في المملكة بأشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته.
وعبرت وزارة الخارجية عن تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول، داعية الأطراف كافة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم. وقدمت الوزارة خالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا، وصادق التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. واطمأن رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، على سلامة وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومحافظ عدن أحمد لملس، عقب محاولة الاغتيال الإرهابية في مديرية التواهي، مستمعا إلى تقرير أولي حول ملابسات العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة، وما نجم عنها من خسائر بشرية ومادية، كما وجه الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات العملية الإرهابية وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف أمن واستقرار عدن، كما اطلع خلال اتصالين منفصلين بوزير الزراعة ومحافظ عدن على حالتهما الصحية، حيث أكدا أنهما بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه وأن هذه المحاولات الجبانة لن تثنيهم عن استمرار دورهم في خدمة الوطن والمواطنين. واستنكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وأدان بأشد العبارات الجريمة الارهابية الغادرة والجبانة، مؤكدا أنها جاءت بالتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي في محافظات مأرب وشبوة، تهدف لخلط الأوراق وإفشال جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، وتأكيد على ضرورة المضي في استكمال تنفيذ الشق الامني والعسكري من اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الارهاب وتنظيماته.
وقال في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “نجدد دعوة المكونات السياسية لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية وتوحيد الصف بقيادة الرئيس هادي في مواجهة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها مليشيا الحوثي، الخطر الحقيقي الذي يعمل بكل الوسائل على توسيع الخلافات وجر الأطراف لمعارك هامشية وفرض أجندته التي تستهدف الجميع”. وتواصل مليشيا الحوثي أعمالها الإجرامية في اليمن إذ تسببت في 3 انفجارات بمطار عدن مع وصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة، ما أوقع 26 قتيلاً وأصاب حوالي 110 آخرين. وحمّل تحقيق أممي في مارس الماضي ميليشيا الحوثي، مسؤولية الهجوم. من جهته، أكد وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، أمس، أن الحكومة اليمنية ما زالت تأمل بتطبيق حرفي وتام لاتفاق الرياض، مؤكدا أنه بدون تطبيق الاتفاق لن يتحقق شيء لأي من طرفيه. وقال وفقا لصحيفة “عدن الغد”، إن الهدف من اتفاق الرياض هو توحيد الجهود لمواجهة جماعة الحوثي ومنح الحكومة القدرة على العمل في المناطق التي استعادت السيطرة عليها وصرف المرتبات وضبط العملة، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الأهداف من شأنه تقديم إنجاز كبير سيدفع بجهود مواجهة الحوثيين إلى الأمام. وفيما يخص التزامات الحكومة ببنود اتفاق الرياض، قال حيدان “أعتقد أننا نفذنا كل ما ينص عليه الاتفاق، شكلت الحكومة وأعلن أسماء الوزراء وتم تعيين محافظ عدن ومدير لأمنها، وتوقف الجميع عند الشق الأمني والعسكري من الاتفاق وهذا ما يجب أن يطبق على الطرفين”. وأضاف: “لا زلنا نأمل أن يكون هناك تطبيق حرفي وتام للاتفاق لكي ينجز، لأنه وببساطة نحن والمجلس الانتقالي في خندق واحد ضد الميلشيات الانقلابية، ودون تطبيق الاتفاق لن يتحقق شيء لأي طرف من طرفي الاتفاق”.